قال المستشار الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان مدحت وهبة إن القيادة السياسية أولت اهتمامًا كبيرًا بملف مكافحة الإدمان والتعاطي في مصر، حيث أن المركز نجح في إطلاق العديد من حملات التوعية في أكثر من 760 قرية ضمن مبادرة (حياة كريمة).
وأضاف المستشار الإعلامي للصندوق - خلال استضافته ببرنامج "8 الصبح" على قناة (دي إم سي DMC) اليوم - أننا بصدد افتتاح مركزين بالقرى الأشد احتياجًا ضمن المبادرة الرئاسية.
وأوضح أن الصندوق عمل خلال 10 سنوات على البنية التحتية والتوسع في المحافظات، حيث أنه في عام 2014 كان يملك 12 مركزًا علاجيًا بـ7 محافظات، مؤكدًا أن الصندوق حاليًا يمتلك 28 مركزًا علاجيًا في 17 محافظة، بالإضافة إلى أنه بصدد افتتاح 6 مراكز علاجية جديدة.
وتابع أن المركز عمل خلال الفترة الماضية على المحور الوقائي من خلال إطلاق العديد من حملات التوعية بأضرار الإدمان للشباب والحملات الإعلانية، حيث تم إطلاق أكبر حملة إعلانية للوقاية من الإدمان بمشاركة اللاعب محمد صلاح، والتي كان لها مردود إيجابي محلي وعالمي، مؤكدًا أن الخط الساخن للصندوق استقبل وقت الحملة 4 أضعاف عدد الراغبين في العلاج من الإدمان، كما شجعت الحملة العديد من الشباب لبدء العلاج.
وأكد أن الحملة كان لها مردود عالمي كبير، حيث اعتبرت وزارة الأمن العام في الصين الحملة من أبرز الحملات الملهمة والإبداعية للتوعية في ذلك المجال، وقامت بنشرها على موقعها الرسمي لتوعية الشباب بأضرار التعاطي.
ولفت إلى أن المركز يهتم بتدريب العديد من الشباب ومساعدتهم للمشاركة في التوعية المجتمعية، حيث نجح الصندوق في تدريب 33 ألف شاب متطوع وتأهيلهم للمشاركة في إعداد وتنفيذ الخطط والحملات التي يقوم بها المركز تحت إشراف المتخصصين.
وأشار إلى أن الصندوق نفذ خلال عام 2023 أكبر حملة توعية طلابية بالمرحلتين الإعدادية والثانوية في 9 آلاف مدرسة؛ ما أدى لرفع حاجز الوعي والرفض التام لدى الطلاب من المواد المخدرة، كما تم إطلاق حملة توعية في أكثر من 35 جامعة حكومية وأهلية وخاصة؛ لتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب بأضرار تعاطي المخدرات.
وقال إنه تم إطلاق حملة توعية داخل المدن المطورة والمناطق المجاورة لها من خلال تنفيذ 170 ألف زيارة للأسر؛ لتوعيتهم بطرق اكتشاف المبكر للتعاطي، وأبرز العلامات الدالة للتعاطي، وسبل التواصل بالمركز لبدء العلاج.
وأضاف أن المركز توصل إلى أن حب الاستطلاع والتجربة من أبرز العوامل الدافعة للتعاطي والمرتبطة بالعديد من المفاهيم المغلوطة من خلال تحليل بيانات المتقدمين للعلاج والوقوف على الفئات العمرية للمتعاطين، والأنواع المخدرة المنتشرة بينهم.
وأكد أن أشهر المواد المخدرة التي انتشرت مؤخرًا بين الشباب هي "المواد التخليقية"، والتي تعد من أخطر المواد المخدرة لتسببها بالهلاوس السمعية وتؤدي بالمتعاطي لارتكاب العديد من الجرائم بدم بارد.