قال الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لويس ميجيل، إن هناك خطورة حقيقية من توسيع الحرب في قطاع غزة، خارج نطاقها، مشددا على أن الأولوية هي الوصول لهدنة إنسانية عاجلة لوقف المعاناة والمأساة ووقف الحرب وخطورة توسيعها.
وأوضح الناطق- أن زيارة جوزيف بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للمنطقة مؤخرا تأتي في سياق تعزيز الجهود الدبلوماسية الرامية لخفض التصعيد.
وأشار الى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن في المنطقة في الوقت ذاته لخفض التصعيد بعد خروج الاشتباكات عن نمطها المعتاد منذ شهور، كما تم التشاور أيضا مع الحكومة الإسرائيلية خلال زيارة بوريل لإسرائيل مؤخرا، وهناك ضرورة لتنفيذ القرار الأممي 1701.
وأضاف أن المبعوث الأوروبي بوريل - خلال زيارته للسعودية - تناول معاناة سكان غزة غير المسبوقة والعدد الكبير من القتلى بين الأطفال والنساء والمدنيين الذي يجب أن يتوقف، كما تناولت المباحثات كيفية إحلال السلام من خلال حشد دولي.
وقال الناطق الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي مهتم بإحلال السلام، وبحث ما بعد الحرب من خلال المفاوضات الدولية والاتفاق على حل الدولتين الذي لا بديل له، على حد قوله.
ولفت ميجيل الى أن أوروبا تواصل المشاورات مع الحكومة الإسرائيلية والحوار مستمر لإقناع المسؤولين الإسرائيليين بأن أي استراتيجية عسكرية مبنية على أهداف عسكرية فقط لن تحقق السلام وهو الهدف المشترك للجميع.
وأشار الى أن المطالب الفلسطينية الأساسية تتمثل في إنشاء دولة والعيش في أمن، والأدوات الدولية موجودة وهناك اتفاق دولي في هذا الإطار، ولذلك يجب التشاور بشكل أكبر مع الحكومة الإسرائيلية والمضي قدما في هذا الملف من خلال حشد دولي ومن خلال المبادرات، وهناك جهود مستمرة على الصعيد الدبلوماسي في هذا الاتجاه.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي جزء من الجهود، ولا يمكنه وحده القيام باحتواء وخفض التصعيد، والحرب لها تأثير سلبي ليس فقط على المنطقة، وعلينا الوصول لمبادرات ملموسة لإحلال السلام الذي يعد أكبر وأفضل ضمان لأمن إسرائيل بدلا من الحرب والاستراتيجيات العسكرية.