السبت 27 ابريل 2024

أستاذ علم النفس تؤكد: احترام ثقافة الوقت يضمن استقرار الحياة الزوجية

الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس

سيدتي10-1-2024 | 14:22

فاطمة الحسيني

يتجاهل الكثير من الأزواج تقدير ما يسمى قيمة الوقت بينه وبين الآخر، ويظن أن الحياة بينهما تسمح للتحدث في أي وقت وبصرف النظر عن الحالة النفسية والمزاجية للطرف الثاني، ولذلك نوضح في السطور التالية أهمية احترام ثقافة الوقت بين الشريكين ومدى تأثير تجاهلها عليهم.

من جهتها، أكدت الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس بكلية الآداب، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن عملية الحوار بين الزوجين في الوقت المناسب سواء في القول أو الفعل مهارة من مهارات التواصل الفعال بينهما، حيث أنها تعد الركيزة الأساسية لمقومات الحياة الأسرية واستقرارها، ولا يمكن أن تكون الشراكة بين الطرفين ناجحة، إلا إذا كان هناك حوار مشترك ومثمر وفعال بينهما، ولذلك يجب أن نبحث عن الوقت المناسب، لأن أكثر ما يرهق الحياة العاطفية بين الزوجين هو إخفاق كلا الطرفين اختيار الموعد الملائم للحديث والاستماع، كما أكد احد الحكماء على أن الصمت في الوقت المناسب حكمة، وقد يكون أبلغ كثيراً من الكلام.

وأضافت أستاذ علم النفس، أنه يجب ألا نتوقع حوار ناجح في حالة أن أحد الطرفين متعب أو مضغوطا نفسيا أو اجتماعيا أو يفكر في شيء ما أو ذهنه مشغول أو في حالة بكاء أو غضب، وذلك لأن الوقت المناسب في القول يكون له مردود ايجابي على الشريك، حي يشعر أن احتياجاته ومشاعره وأحاسيسه مصانة من الطرف الآخر، ولذلك على الطرفيين أن يتبعوا تلك النصائح، من أجل احترام ثقافة الوقت:

  • لا يجب أن تقوم الزوجة بالمبادرة في التحدث مع الزوج عن مشاكل البيت والأولاد، بمجرد عودته من العمل، أو عند ذهابه للنوم أو فور استيقاظه.
  • أن يدرك الطرفين أنه هناك خصوصية للفكر لدى كل شخص، ويجب احترامها وتقديرها، ولذلك عند رؤية أحد الأطراف في حالة شرود ذهني ينبغي تركه حتى يصفي، ثم التحدث إليه.
  • يتم إدراك ثقافة الوقت مع المعاشرة، حيث يكشف كلا من الزوجين الوقت المناسب للحديث مع الآخر، ويفضل أن يكون وقت هادئ.
  • يجب إعطاء الفرصة للشريك بأن يعبر عن مشاعره، مع مساندته وقت الضيق والتعب، لأن تجاهل تلك اللحظات يجعل الحياة بينهما باهتة بلا طعم أو لون.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa