تسببت عاصفة ثلجية في إلغاء الرحلات الجوية وعرقلة الطرق وتأجيل اجتماعات الحملة الانتخابية في ولاية أيوا الأمريكية، قبل ثلاثة أيام من أول اجتماع انتخابي هذا العام للجمهوريين.

في 15 يناير، من المقرر أن تطلق هذه الولاية الواقعة في الغرب الأوسط الانتخابات التمهيدية الكبرى، والذي يعتبر دونالد ترامب المرشح الأوفر حظًا فيها... إذا تمكن الناخبون من السفر للإدلاء بأصواتهم. لأن الولاية بأكملها تجتاحها موجة برد وصفتها السلطات الأمريكية نفسها بـ"الخطيرة".

وفي العاصمة دي موين، حيث تساقطت الثلوج طوال اليوم، تواجد عدد قليل من المركبات على الطرق الزلقة. وانقلبت عشرات السيارات والشاحنات على الطريق. من المتوقع هبوب رياح تزيد سرعتها عن 50 كم / ساعة خلال الليل، وأن تنخفض درجة الحرارة، التي تبلغ -9 درجة مئوية، بمقدار عشر إلى عشرين درجة أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتم إلغاء أو إعادة توجيه معظم الرحلات الجوية، التي كان من المفترض أن تنقل الآلاف من الصحفيين والناشطين والمتطوعين في الحملات الذين جاءوا لحضور الاجتماع الرئيسي الأول للانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلى الولايات المجاورة.

إذا كيف يمكنك القيام بحملة انتخابية في هذه الظروف؟ ويشغل السؤال المرشحين الجمهوريين الذين يضطرون إلى إلغاء تجمعاتهم أو تأجيلها. ومن بين هؤلاء، فضلت سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، تحويل جميع اجتماعاتها المقررة على الأرض إلى الإنترنت.

وقال حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، الذي توجه إلى مقر حملته في وقت مبكر من بعد الظهر، ولم يتمكن من حضور اجتماع الناخبين: ​​"نحن لسنا خائفين من الثلوج".

ولا يزال الرجل الأربعيني، الذي يحتل حاليا المركز الثالث في استطلاعات الرأي الجمهورية، يأمل في أن يتمكن من تقليص الفارق المذهل الذي يتمتع به المرشح الأوفر حظا، دونالد ترامب.

ويتعين على الرئيس السابق أيضًا التعامل مع الفوضى التي سببتها العاصفة: فقد تم إلغاء العديد من اجتماعاته يوم السبت في جميع أنحاء الولاية. واتهم الملياردير أربع مرات جنائيا، ويعتمد على فوز مدوي في ولاية أيوا ليتم تعيينه بسرعة كمرشح جمهوري ضد جو بايدن في نوفمبر. ويحث المحيطون به السلطات المحلية على بذل كل ما في وسعهم "لتسهيل إجراء التصويت" مساء الاثنين.

وخارج ولاية أيوا، تعرضت معظم أنحاء البلاد في الأيام الأخيرة لأمطار غزيرة وثلوج ناجمة عن عاصفة شتوية خلفت العديد من القتلى وحرمت مئات الآلاف من المنازل من الكهرباء. وحذرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية على "اكس" من أن "كل ولاية في حالة تأهب باللون الأصفر أو البرتقالي أو الأحمر".

ومن المتوقع أن تشتد حدة العاصفة في جميع أنحاء البلاد، مع تساقط الثلوج في جميع أنحاء الغرب الأوسط وعواصف رعدية شديدة في الجنوب.

وتم إغلاق مطار شيكاجو (ولاية إلينوي) صباح الجمعة بسبب الثلوج والجليد، وتم إلغاء مئات الرحلات الجوية في جميع أنحاء المنطقة.