أكد عياد رزق، القيادي في حزب الشعب الجمهوري، أن موقف مصر من القضية الفلسطينية معلوم لدى الجميع، وجهودها نحو إقرار السلام في المنطقة مشهود به، فمنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر ومصر حريصة على وقف إطلاق النار في حين ترفضه إسرائيل والدول الداعمة له كالولايات المتحدة وغيرها، فضلًا عن جهودها في مسار المفاوضات لمرور المساعدات الإنسانية والإغاثات اللازمة للشعب الفلسطيني وفتحها معبر رفح من الجانب المصري أمام مرأى ومسمع الجميع وبشهادة كبار مسئولي العالم، في حين ترفض قوات الاحتلال الإسرائيلي مرورها من الجانب الفلسطيني.
وأشار رزق في بيان له اليوم، إلى أن مصر حملت على عاتقها مسئولية القضية الفلسطينية والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني والتحذير من اتساع رقعة الصراع العربي الإسرائيلي في المنطقة وخطره على الأمن القومي المصري والعربي والعالمي، وضرورة التدخل الفوري لوقف نزيف الدماء الذي يسيل على الأراضي الفلسطينية، وتهدئة الأوضاع التي وصلت إلى حد استهداف المستشفيات والمرضى وترويع الأطفال وقتلهم دون رحمة أو شفقة.
وأوضح القيادي بحزب الشعب الجمهوري، أن مزاعم الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية بشأن رفض مصر فتح معبر رفح المصري أمام المساعدات الإنسانية للمرور إلى قطاع غزة كانت سبباً في قتل الفلسطينيين هناك، هي مزاعم وأكاذيب غاب عنها المنطق والعقل، ودليل على حالة التخبط والتوتر التي تعيشها إدارة الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك تعبيرًا عن استيائها من رفض مصر لمخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني الذي يعني نهاية القضية الفلسطينية وضياع حق الفلسطينيين والتعدي على الحدود المصرية وتغير خارطة الأمن القومي، وهو ما لم ولن تقبل به مصر تحت أي ظرف من الظروف.
وأثنى رزق، على جمهورية جنوب إفريقيا وتقديمها مذكرة قانونية تحمل وثائق وأدلة ضد جرائم حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وانتهاكه لكافة الحقوق والأعراف الإنسانية المتعارف عليها، في الوقت الذي صمت فيه المجتمع الدولي دون أن يدري أن هناك خطرًا قد يطالهم بسبب هذا الصمت المخزي.