تتجه الأنظار حاليًا نحو سلطنة بروناي، الدولة الصغيرة والغنية بالنفط، والتي تشهد احتفالات تستمر عشرة أيام بمناسبة زواج الأمير عبد المتين، أحد أشهر العزاب في قارة آسيا.

وأقيمت مراسم إسلامية للزفاف يوم الخميس في مسجد السلطان عمر علي سيف الدين في العاصمة بندر سري بيغاوان. وحضر المراسم السلطان حسن بلقيه، والد العريس، وعدد من أفراد العائلة المالكة وأصدقاء العروسين.

وارتدى الأمير عبد المتين، البالغ من العمر 32 عامًا، بزته التقليدية البيضاء المزينة بتطريزات على شكل الماس، وجلس على وسادة صفراء مرتفعة أمام الإمام الذي ترأس المراسم، وبعد انتهاء المراسم، اقترب الأمير من والده وقبّل يده.

وحكم السلطان حسن بلقيه البلاد منذ عام 1967، وهو أحد أقدم الحكام في العالم، علمًا أن بروناي تعد واحدة من أغنى الدول في العالم، حيث يعتمد اقتصادها بشكل أساسي على احتياطياتها النفطية الهائلة.

وتُتوج احتفالات الزفاف الملكي الأحد بحفل فخم في القصر الضخم المكون من 1788 غرفة وموكب عبر المدينة. ويتوقع أن يحضر الحفل عدد من أفراد العائلات المالكة الكبرى في العالم وعدد من القادة السياسيين.

ويُنظر إلى فخامة هذا الزفاف على أنه رمز لثروة بروناي الهائلة، لكنه أيضًا يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها البلاد في تنويع اقتصادها.

وتعد بروناي واحدة من أكثر الدول اعتمادًا على النفط في العالم، وتراجعت أسعار النفط بشكل حاد في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى أزمة مالية في البلاد.

وعلى الرغم من أن فرص اعتلاء الأمير عبد المتين عرش السلطنة ضئيلة، إلا أن مظهره الشاب ومتابعته الضخمة على وسائل التواصل الاجتماعي جعلته أحد أشهر أعضاء العائلة الملكية.

وهو طيار مروحية في القوات الجوية لبروناي، وتخرّج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية البريطانية. وهو أيضًا لاعب بولو مشهور مثل بلاده في دورة ألعاب جنوب شرق آسيا 2019.

وفي السنوات الأخيرة، لعب الأمير عبد المتين دورًا متزايدًا في الدبلوماسية الدولية، ورافق والده في عدد من المناسبات الهامة، بما في ذلك جنازة الملكة إليزابيث الثانية وتتويج تشارلز الثالث والملكة كاميلا.