قال محمود مسعود مدير وحدة الدراسات الاقتصادية بالمنتدي العالمي للدراسات المستقبلية، إن البطالة لا تزال تمثل كابوسًا أمام مختلف دول العالم، في ظل تزايد معدلاتها بسبب التأثيرات الجيوسياسية المتصاعدة في العالم وفى المنطقة على الاقتصادات الوطنية، حيث تتراجع معدلات النمو الاقتصادي وتتزايد معدلات التضخم وما لذلك من تأثير سلبي على خلق المزيد من فرص العمل، وهو ما يدفع مختلف دول العالم إلى البحث عن مسارات وطنية تسهم في تقليل حجم البطالة وخلق فرص عمل قادرة على استيعاب الزيادة السنوية في اليد العاملة.

وواصل: "من هنا جاءت مبادرة وزارة القوى العاملة من خلال إطلاقها لمبادرة "مهنى 2030"، وهى مبادرة تستهدف تعزيز التعاون بين الوزارة والقطاع الخاص لتطوير منظومة التدريب المهني، لتأهيل الشباب، وتنمية مهاراتهم على المهن التي يحتاجها سوق العمل في الداخل والخارج، تنفيذًا لتوجيهات  الرئيس عبدالفتاح السيسي".

وأضاف أنه من المتوقع اطلاق المشروع على هامش تنظيم المؤتمر الأول للتدريب المهنى الذى تنظمه الوزارة في منتصف هذا الشهر (يناير الجارى)، ويكون بمثابة حلقة التقاء بين الأطراف كافة؛ المسئولين الحكوميين المعنيين بالتدريب المهني والتعليم الفني والتقني، ومشاركة رؤى ممثلي العمال وأصحاب الأعمال، وذلك بهدف بناء شراكات فاعلة بين الهيئات التدريبية المعنية في تطوير قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني بما ينعكس ايجاباً على مستقبل العمل في السوق المصرى.

ولفت إلى ضرورة أن نأخذ في الاعتبار أهمية الإعداد الجيد لمتطلبات سوق العمل في عالم التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى، وما يتطلبه ذلك من تطوير إمكانات وقدرات مراكز التدريب المهنى التابعة للوزارة من ناحية، والبحث عن برامج تدريبية متطورة وقادرة على تنمية مهارات الشباب لملائمة سوق العمل ومتطلباته من ناحية أخرى.