الخميس 2 مايو 2024

في ذكرى ميلاده الـ106.. محطات في حياة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر

جمال عبد الناصر

تحقيقات15-1-2024 | 11:38

أماني محمد

تحل اليوم الذكرى 106 على ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ثاني رؤساء مصر، وأحد قادتها الخالدين في وجدان الشعب المصري، والذي ينتمي لأسرة من صعيد مصر وتدرج في المهام، حيث يصبح أحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار ومن قادة ثورة 23 يوليو 1952 وبعدها توليه رئاسة البلاد.

جمال عبد الناصر

ولد جمال عبد الناصر في 15 يناير عام 1918 بمحافظة الإسكندرية، التحق جمال عبد الناصر بروضة الأطفال بمحرم بك بالإسكندرية، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية بالخطاطبه في عامي 1923 و1924، ثم التحق جمال عبد الناصر في عام 1929 بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان الثانوية وقضى بها عاماً واحداً، ثم نقل في العام التالي 1930، إلى مدرسة رأس التين الثانوية بالإسكندرية.

لما أتم جمال عبد الناصر دراسته الثانوية وحصل على البكالوريا في القسم الأدبي قرر الالتحاق بالجيش، تقدم جمال عبد الناصر إلى الكلية الحربية فنجح في الكشف الطبي ولكنه سقط في كشف الهيئة لأنه حفيد فلاح من بني مر وابن موظف بسيط تقدم في أكتوبر 1938 إلى كلية الحقوق في جامعة القاهرة ومكث فيها ستة أشهر إلى أن عقدت معاهدة 1936 واتجهت النية إلى زيادة عدد ضباط الجيش المصري من الشباب

فقبلت الكلية الحربية دفعة في خريف 1936 وأعلنت وزارة الحربية عن حاجتها لدفعة ثانية، فتقدم جمال مرة ثانية للكلية الحربية ولكنه توصل إلى مقابلة وكيل وزارة الحربية اللواء إبراهيم خيري الذي أعجب بصراحته ووطنيته وإصراره على أن يصبح ضابطاً فوافق على دخوله في الدورة التالية؛ أي في مارس 1937، وتخرّج في يوليو عام 1938، التحق جمال عبد الناصر فور تخرجه بسلاح المشاة ونقل إلى منقباد في الصعيد، ثم رُقِّي إلى رتبة ملازم أول عام 1940.

وفى 29 يونيه 1944 تزوج جمال عبد الناصر من تحية محمد كاظم، وكان قد تعرف على عائلتها عن طريق عمه خليل حسين، وقد أنجب ابنتيه هدى ومنى وثلاثة أبناء هم خالد وعبد الحميد وعبد الحكيم.

شارك في حرب فلسطين عام 1948، وعقب عودته عُيِّن مدرسًا في كلية أركان حرب بعد أن اجتاز امتحانها، وفي يوليو عام 1949، تشكلت اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار في منزله بكوبري القبة في سرية تامة، وفي 23 يوليو عام 1952 نجح تنظيم الضباط الأحرار في القيام بثورة أطاحت بالملك فاروق، وأُعلنت الجمهورية عام 1953.

وفي 17 أبريل عام 1954 تولى جمال عبد الناصر رئاسة مجلس الوزراء واقتصر محمد نجيب على رئاسة الجمهورية، وخلال هذه الفترة استطاع مع الوفد المصري المفاوض انتزاع الموافقة البريطانية على اتفاقية الجلاء في 19 أكتوبر عام 1954، وبعدها بأيام تعرض لمحاولة اغتيال في 26 أكتوبر من الشهر ذاته عام بميدان المنشية في الإسكندرية عندما كان يلقي خطابًا بمناسبة الاحتفال باتفاقية الجلاء.

وأصبح رئيسًا للجمهورية في 24 يونيو عام 1956، وبدأ يعلن عن عدد من القرارات والمشروعات، من أهمها تبنى فكرة إنشاء السد العالي الذي يمثل ملحمة وطنية سطرها المصريون، ويُعد أعظم مشروع هندسي في القرن العشرين، ثم في 26 يوليو عام 1956 أصدر قرارًا بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية.

وفي 22 فبراير عام 1958 أعلن اتحادًا يضم مصر وسوريا أُطلق عليه "الجمهورية العربية المتحدة"، وقد تولى رئاستها.

لكنه وبعد هزيمة 1967 أعلن تنحيه عن الحكم في 9 يونيو عام 1967، فقامت على إثر ذلك مظاهرات تطالب باستمراره في الحكم، ليستمر في الحكم حتى وفاته في 28 سبتمبر 1970، لتسود حالة من الصدمة في مصر والعالم العربي بعد وفاته، وتعتبر جنازته أعظم الجنازات في القرن العشرين، حيث خرجت الملايين في الشوارع للمشاركة بحضور رؤساء الدول العربية، وكان رد الفعل العربي عامة هو الحداد، وتدفق الآلاف من الناس في شوارع المدن الرئيسية في جميع أنحاء الوطن العربي.

ألّف جمال عبد الناصر عدة كتب، منها: "فلسفة الثورة"، "يوميات الرئيس جمال عبد الناصر عن حرب فلسطين ١٩٤٨"، "في سبيل الحرية".

Dr.Randa
Dr.Radwa