تسبب مقطع فيديو انتشر عبر تطبيق إنستجرام، في إصابة الكثير من المستخدمين بالصدمة، بعدما رصد الحال الذي وصلت إليه قلعة كومب، في كوتسوولدز، والتي كانت تٌعرف سابقًا بأنها واحدة من أجمل القرى في المملكة المتحدة.
وعٌرفت القرية بأنها منطقة ريفية جذابة ورائعة بشكل لا يصدق، ما تسبب في تدفق السياح إليها للاستمتاع بجمالها الأخاذ، إلا أن هذا التدفق تسبب أيضًا في اختراق الجمال الطبيعي للموقع بسبب مجموعات السيارات وحشود الزوار.
في الفيديو، يصف مصور اللقطات القرية بأنها "جحيم يغمره السائحون" حتى أنه ذهب إلى حد التساؤل "هل هي واحدة من أسوأ الأماكن للعيش في المملكة المتحدة؟"، مؤكدا أنه إذا كان هذا هو حال القرية في شهر يناير فكيف يكون الوضع في ذروة الصيف".
ويواصل قائلاً إنه بعد أن أوصت بعض منشورات السفر بزيارة Castle Combe - وهي قرية صغيرة يزيد عدد سكانها قليلاً عن 300 نسمة - غمرت المنطقة بالزوار، متابعًا : "الآن، أصبح ركن العدم هذا محكومًا على السائحين الذين يبحثون إلى الأبد عن الصور الشبكية".
ويضيف أيضًا أن القرية نفسها ليس لديها الكثير لتقدمه - بصرف النظر عن إسكان المنزل الريفي من فيلم دكتور دوليتل في الستينيات والكنيسة المحلية - ومع ذلك لا يزال هناك موقف للسيارات للزوار القادمين إلى المنطقة.
سكان Castle Combe ليسوا سعداء بهذا أيضًا، ففي العام الماضي، تحدثت شركة Metro مع عدد قليل منهم حول الشهرة الجديدة التي اكتسبتها القرية.
ويتقاضى أحد سكان لندن 68 جنيهًا إسترلينيًا في الليلة مقابل إقامة السائحين في خيام في غرفة المعيشة الخاصة به، ويمكنك الحصول على أموال مقابل العيش في هذا المنزل الريفي المثالي على الجزيرة خلال فصل الصيف
وتعيش جورجينا كينغشوت، 44 عاماً، وهي عالمة ما بعد الدكتوراه، في القرية منذ عام 2016 بعد هروبها من لندن لحياة أكثر هدوءا، حيث قالت: "في الأشهر الأكثر حرارة، يتجول الناس وكأنهم على الشاطئ، وهو ما قد يكون مزعجًا بعض الشيء. سيجلس الناس على أحد المقاعد ويبقون هنا طوال اليوم، كما لو كان الشاطئ.
وأضافت :" إنه أمر فظيع لأنه أثناء الإغلاق كان الأمر رائعًا، والشيء السيئ الآخر هو أن الناس سوف يطيرون بطائراتهم بدون طيار عبر القرية، إنه شعور تدخلي للغاية ليس من المفترض أن يفعلوا".
وعلى الرغم من تلك الآراء، فلم تظهر قلعة كومب في القائمة المختصرة لعام 2024 لـ "أسوأ الأماكن للعيش في المملكة المتحدة".