الجمعة 22 نوفمبر 2024

تحقيقات

بعد مقتل أسيرين إسرائيليين جديدين بنيران الاحتلال.. ردود فعل غاضبة في تل أبيب

  • 16-1-2024 | 11:36

الأسرى الثلاث

طباعة
  • محمود غانم

بات من الواضح أن الفصائل الفسلطينية تتفوق جيدًا على جيش الاحتلال فيما يتعلق بالحرب الدعائية والنفسية، إذ نجحت في حشد جميع عناصرها في هذا الصدد، ففي الوقت الذي لم تنطفأ فيه نار الاحتجاجات بتل أبيب المطالبة بمنح الأولوية لإعادة المحتجزين أحياء والعودة إلى طريق المفاوضة مع المقاومة لتأمين الإفراج عنهم، نشرت كتائب عز الدين القسام فديو جديد يتعلق بمصير ثلاث أسرى ما بين الحياة والموت.

ماذا تعتقدون؟

نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فديو تحت عنوان "ماذا تعتقدون" وتطرح في الفديو احتمالات تتعلق بمصير 3 محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، هم: نوا أرجماني، يوسي شرعابي، تايس فيرسكي، الاحتمال الأول هل قتلوا جميعًا؟.. الاحتمال الثاني قتل بعضهم وأصيب الآخر.. وثالث الاحتمالات هل مازالوا على قيد الحياة؟.. وتابعت: "الليلة سنخبركم بمصيرهم".

مصير الأسرى

وفي فديو لاحق، كشفت القسام مصير الأسرى الثلاث، حيث تتضمن المقطع كلمة الأسيرة "نوا أرجماني" التي قالت :"أنهم تعرضوا لقصف من طائرة إسرائيلية أدى إلى مقتل رفيقيها وكانت هي الناجية الوحيدة".

ومع ختام التسجيل، عرضت القسام صورًا لجثماني الأسيرين القتيلين  يوسي شرعابي وتايس فيرسكي.

وكانت القسام، أعلنت الليلة قبل الماضية أن مصير العديد من الأسرى الإسرائيليين صار مجهولاً خلال الأسابيع الماضية، مشيرة إلى أن العديد من الأسرى على الأغلب قد قتلوا والاحتلال يتحمل مسؤولية مصيرهم.

ردود فعل غاضبة

على الفور، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل المحتجزين لدى حماس في غزة، مشيرًا إلى أن الأسرى الذين ظهروا في فيديو حماس لم يقتلوا بنيران قواتنا لكننا استهدفنا أماكن قريبة منهم.

وفيما يتعلق بذلك، قال وزيرالدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أنه لا يمكن إطلاق سراحهم إلا من موقع قوة، مضيفًا إذا توقف إطلاق النار فإن مصيرهم سيكون محسومًا، هو أن "يظلوا لسنوات في الأسر لدى حركة حماس".  

وعلى رغم من أن أولويات الحرب الإسرائيلية على غزة، هي إعادة المحتجزين إلا أن الجيش الإسرائيلي فشل في إعادة أي محتجز، بل أسفرت هجماته عن مقتل بعضهم، وسط تقديرات بأن عدد الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا في قطاع غزة تجاوز 60 إسرائيليا منذ 7 أكتوبر الماضي.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، أتاحت هدنة السبعة أيام بين إسرائيل والمقاومة بوساطة قطرية مصرية برعاية أمريكية، إطلاق سراح 80 من الرهائن الإسرائيليين مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، كما أفرجت المقاومة عن رهائن أجانب لم يكونوا مدرجين في الصفقة الأساسية.

وتتواصل المظاهرات في تل أبيب المطالبة بوقف الحرب ورحيل الحكومة السياسية بقيادة نتنياهو، إضافة إلى تسريع عمليات المفاوضة مع حماس للإفراج عن المحتجزين.

وكانت تل أبيب قد شهدت تجمع احتجاجي بعشرات الآلاف استمر يومًا كاملًا، للمطالبة بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، حيث شهدت المدينة مظاهرة هي الأكبر منذ بدء الحرب، في مسعى للضغط على الحكومة لجعل ملف المحتجزين أولوية.

ووصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائيرلبيد إن حكومة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "غير صالحة لإدارة الدولة والحرب"، وإنها كانت السبب "في إيقاعنا في لاهاي"، في إشارة لدعوى الإبادة الجماعية المقدمة من قبل جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بالعدل الدولية.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، خلفت آلاف القتلى والجرحى وأدت إلى نزوح 90% من سكان القطاع، فضلًا عن دمار مايزيد عن 70% من البنية التحتية للقطاع.

الاكثر قراءة