قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، اليوم الثلاثاء، إنه "على الرغم من أن الإجراء الذي اتخذته حكومة ناورو بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان هو قرار سيادي، إلا أن ذلك لايجعله أقل إحباطا".

وأعلنت حكومة ناورو، وهي دولة جزرية صغيرة في المحيط الهادئ (12500 نسمة)، يوم الاثنين أنها لن تعترف بعد الآن بتايوان "كدولة منفصلة" بل "كجزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية". وجاءت هذه الخطوة بعد يومين من فوز لاي تشينج تي في الانتخابات الرئاسية، الذي وعد بحماية تايوان من "تهديدات وترهيب" بكين.

وردًا على ذلك، أدانت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينج، بشدة الإعلان الأمريكي. وقالت "لقد أدلت الولايات المتحدة بتصريح غير مسئول بشأن قرار اتخذته دولة ذات سيادة بشكل مستقل، وشوهت جهود الدبلوماسية الصينية"، وانتقدت التصريحات معتبرة أنه "تشكل انتهاكًا خطيرًًا لمبدأ الصين الواحدة".

وتعتبر الصين أن تايوان هي إحدى مقاطعاتها التي لم تنجح بعد في إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949. وتقول إنها تفضل إعادة التوحيد "السلمي" مع الجزيرة، حيث يحكم سكانها البالغ عددهم حوالي 23 مليون نسمة نظام ديمقراطي، لكنها لم تتخلى قط عن استخدام القوة العسكرية لتحقيق هذا الهدف.

وتنظر الصين نظرة قاتمة إلى الزيادة التي طرأت في الأعوام الأخيرة على الاتصالات بين الساسة الأمريكيين والتايوانيين، وهو ما تعتبره انتهاكًا لالتزام الولايات المتحدة بعدم إقامة علاقات رسمية مع الجزيرة.

ويوم الإثنين، التقى وفد أمريكي، تم تقديمه على أنه غير رسمي، في تايوان مع الرئيسة المنتهية ولايتها تساي إنج وين، والرئيس المنتخب لاي تشينج تي، اللذين وعدا بحماية تايوان من "التهديدات والترهيب" من بكين.