الإثنين 6 مايو 2024

بغد غد.. انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الـ16 لأورام الثدي

جانب من المؤتمر

أخبار16-1-2024 | 14:26

دار الهلال

قال رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة رئيس الجمعية الدولية للأورام وأستاذ علاج الأورام بكلية طب عين شمس الدكتور هشام الغزالي إنه ستنطلق بعد غد /الخميس/ فعاليات المؤتمر الدولي الـ16 لأورام الثدى والنساء والعلاج المناعي للأورام.


وأضاف رئيس اللجنة - خلال مؤتمر صحفي اليوم - أنه سيستمر المؤتمر لمدة يومين المؤتمر، ويعقد تحت رعاية وحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتور علي الأنور عميد كلية طب عين شمس، وبحضور رؤساء الجمعيات العالمية والمحلية والجهات البحثية المختصة بعلاج الأورام على رأسهم مدير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC).


وأوضح أن مؤتمر هذا العام يشهد حضور أكثر من 150 من أفضل العلماء على مستوى العالم بمصر وأكثر من 4 آلاف طبيب؛ لمناقشة أخر التطورات والتوصيات بكل ما يخص تشخيص وعلاج الأورام.


وتابع أنه على مدار 20 عامًا تطورت أساليب العلاج الخاصة بأورام الثدي ما بين العلاج الكيماوي والموجه والمناعي والجيني، مما ساهم في تقليل نسب الوفاة الناتجة عن أورام الثدي لأقل من 5% مما ينعكس على رفع مؤشرات الصحة العامة للمرأة والقدرة الإنتاجية للمجتمع وتقليل إجمالي التكلفة العلاجية.


وأكد أن الأدوية المدمجة أحدثت طفرة بعلاج الأورام وبالأخص أورام الثدي، حيث يتم تصنيعها باستخدام تقنيات متطورة وبتوظيف الطب المشخصن مما يضمن الحصول على أفضل النتائج وأقل الأعراض الجانبية.


ولفت إلى أن نتائج الأبحاث والتجارب السريرية أظهرت زيادة معدل الاستجابة بأورام الثدي إيجابية المستقبلات الهرمونية للعلاج المدمج بنسبة 20%، مقارنة بالعلاج الكيماوي.


وتابعت أن النتائج أشارت إلى تضاعف معدل الاستجابة بأورام الثدي (HER2+ إيجابية المستقبل "الهيرتو") بنسبة 70%، بجانب شفاء كامل من أورام الثدي المرحلة الرابعة بنسبة تتعدى الـ10%، وهو ما لم يكن ممكن خلال السنوات السابقة.. قائلًا "نحن في انتظار نتائج الأبحاث الجارية لتعظيم الاستفادة من الأدوية المدمجة بأورام الثدي بالمراحل الأولية".


وحول دور الذكاء الاصطناعي بمجال علاج الأورام، قال الدكتور هشام الغزالي إنه سيتم مناقشة دوره في الكشف المبكر عن أورام الثدى واستخدامه فى تطور أساليب التشخيص والعلاج.


ولفت إلى أن المؤتمر سيطلق ورش عمل لتدريب الأطباء على تشخيص أورام الثدي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بجانب المحاضرات العلمية بمشاركة أفضل العلماء.


وحول الجديد بمجال التحاليل الجينية، أوضح أنه سيتم خلال فعاليات المؤتمر عرض ما تم رصده من تطورات، حيث أن 10% من حالات أورام الثدي هي نتيجة لعوامل وراثية ومتحورات جينية، وبناءً عليه تختلف الخطوط الاسترشادية للكشف المبكر والعلاج، لذلك تولي الدولة اهتمامًا كبيرًا لتوطين التحاليل الجينية، والاستعانة بالخبرات العالمية للتغلب على المعوقات وتدريب الفرق الطبية.


وأضاف أن المؤتمر سوف يعرض النتائج الجديدة التي أحدثها العلاج المناعي في علاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي في مراحله المبكرة عند استخدامه قبل وبعد الجراحة من استقرار الحالات دون عودة السرطان مرة أخرى لأكثر من 80% من الحالات مما يعني الشفاء، ويعتبر ذلك ثورة في علاج أصعب انواع سرطانات الثدي.


وتابع أن المؤتمر سيعرض أيضًا التطور الكبير لاستخدام العلاج المناعي بعلاج سرطانات تهم المرضى في مقدمتها سرطان عنق الرحم والذي حصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية قبل أسبوع بالمراحل المبكرة، وسرطان بطانة الرحم الذي ضاعف العلاج المناعي نسب الاستجابة الموضعية مما ساهم في خفض نسبة تطور المرض بأكثر من 40% كخط علاج ثاني مع ادوية أخرى.


وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش أهمية البحث العلمي في دفع جهود الدول الإفريقية والعربية في مجال مكافحة الأورام بما يتوافق مع توصيات منظمة الصحة العالمية، حيث يجتمع رؤساء وممثلو جميع الجمعيات والجهات البحثية المختصة بعلاج الأورام من جميع أنحاء العالم؛ لمناقشة الخطط الاستراتيجية لمكافحة الأورام أفضل الأساليب والتحديات لكل بلد على اختلاف طبيعتها، وعرض نتائج التجربة المصرية الرائدة للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة وما تم تحقيقه من إنجازات، وكيفية التغلب على المعوقات.


وقال "إن هذا العام يدعم المؤتمر مشاركة 15 جمعية علمية عالمية على رأسها الجمعية الأمريكية للأورام والجمعية الأوروبية لأورام النساء، والجمعية الأوروبية للعلاج الإشعاعي والجمعية الأوروبية لأورام الثدي، وبمشاركة أكثر من 70 دولة بالعالم من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، ودول من أمريكا اللاتينية، وأوروبا، وآسيا، والشرق الأوسط، وإفريقيا وأستراليا".


وتابع "أنه سيقام على هامش المؤتمر اجتماع بين منظمة الصحة العالمية والمبادرة الرئاسية لصحة المرأة بحضور مدير الوكالة الدولية للأبحاث والسرطان، ومديرة قسم الأبحاث بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدد من السفراء العرب والأفارقة والأجانب لمناقشة الجديد في المبادرات لصحة المرأة في المنطقة". 


من جانبه..تحدث أستاذ امراض النساء والتوليد كلية طب عين شمس والرئيس الشرفي للمؤتمر الدكتور ماجد أبو سعدة عن سرطان عنق الرحم، مشيرًا إلى أنه من الأورام التي تصيب الجهاز التناسلي للأنثى، وغالبًا تكتشف بالمراحل المتأخرة وتؤدي لحدوث مشاكل في طرق تشخيصها وعلاجها، وبالتالي الوقاية منها هو أفضل وسيلة لتقليل تلك المخاطر.


وقال إن جسد المرأة يتعامل مع الفيروس بالمناعة، حيث أن أغلب تلك الحالات يتم الشفاء منها دون تدخل طبي ولكن 10% يظل الفيروس كامنًا داخل الخلايا، ويؤدي لتغيرها مع الوقت مما يؤدي للإصابة بسرطان عنق الرحم خلال 10 إلى 20 عامًا.


وأضاف أن الوقاية من هذا الفيروس تؤدي للوقاية من سرطان عنق الرحم، كما أن هناك تطعيمًا خاصًا يستخدم للوقاية من سن 12 إلى 15 سنة وحتى 25 سنة، ويجب تناوله قبل ممارسة العلاقات الجنسية.


وأوضح أن هناك ثلاثة أنواع من التطعيمات، أولها تطعيم يقي من نوعين من الفيروسات، والثاني يقي من 4 أنواع من الفيروسات، والثالث يقي من 9 أنواع من الفيروسات، ويشترك الثلاثة أنواع في الوقاية من أهم نوعين رقم 16 و18 التي تؤدي إلى سرطان عنق الرحم.


وتابع الدكتور هشام الغزالي "في مصر لدينا التطعيم الذي يقي من 4 أنواع وهو ليس بديلًا للمسح السنوي الذي يجب إجراءه على عنق الرحم لاكتشاف أي تغير في خلايا الرحم والتعامل معها مبكرًا".


وبدوره..قالت رئيس مؤتمر الجمعية الدولية لأورام الصدر ورئيس أقسام طب الأورام المعهد القومي للأورام ورئيس الجمعية الدولية لأورام الصدر الدكتورة علا خورشيد إن المؤتمر يشهد جلسات مكثفة تغطي عددًا من الموضوعات ذات الصلة، ومنها ⁠أحدث أساليب الوقاية المبكرة من أورام الصدر.


وأضافت أن الخبراء سيتناولوا خلال المؤتمر أهم عوامل الخطورة وطرق الوقاية من السرطان الرئوي وأورام الصدر الأخرى، و⁠برامج الفحص المتقدمة للكشف المبكر عن أورام الصدر من خلال مناقشة أهمية الفحص المبكر ودوره في تحسين معدلات الشفاء، بجانب استعراض أحدث تقنيات التصوير والتشخيص والنهج متعدد التخصصات في علاج أورام الصدر.


وأوضحت أن جراحي الصدر والأورام وأطباء الأورام الإشعاعي وأساتذة طب الأورام وأستاذة الصدر سوف يناقشوا أحدث الأساليب العلاجية المتكاملة؛ لتحقيق أفضل النتائج للمرضى، بالإضافة إلى⁠ ⁠العلاجات المبتكرة لأورام الصدر.


وتابعت أنه سيتم تسليط الضوء على آخر التطورات بمجال العلاج المناعي والعلاج الجيني والعلاج الدقيق والموجه، والتي تحدث ثورة في عالم علاج السرطان. 

Dr.Randa
Egypt Air