السبت 11 مايو 2024

الشباب المصري والقدرة على القيادة


أحمد فتحي عضو مجلس النواب عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

مقالات16-1-2024 | 16:11

أحمد فتحي

 

القيادة السياسية المصرية تؤمن بدور الشباب وأهميته وتثق في قدراتهم، مما جعلها تطلق العديد من البرامج والمبادرات المختلفة لدعم الشباب المصري

 

أري أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه مسؤولية إدارة البلاد كان حريصا جدا على تمكين التواصل مع الشباب وتمكينهم، وهذا ما شهدناه خلال السنوات الماضية، حيث إن هناك 124 عضوا في مجلس النواب تتراوح أعمارهم بين 25 و 36 سنة، حيث تصل نسبة الشباب ف البرلمان إلى 21%، إلى جانب تمكين عدد كبير من الشباب ف عدد من المناصب التنفيذية في الدولة مثل نواب وزراء ومحافظين.

 

فى الحقيقة أن خطوة تمكين الشباب لم تأت اليوم ولكن بدأت منذ بداية حكم الرئيس السيسي، الذي وجه بتنظيم مؤتمرات للشباب، وتنفيذ البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، وكذلك الدور الهام للأكاديمية الوطنية للتدريب التي تفرز الآن قيادات شبابيه قادرة على اعتلاء المناصب الإدارية والقيادية في الدولة، بالإضافة إلي إنشاء كيان سياسي كبير وهو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والذي أتشرف بالانتماء إليها.

 

فإن القيادة السياسية المصرية تؤمن بدور الشباب المصري وأهميته وتثق في قدراتهم، مما جعلها تطلق العديد من البرامج والمبادرات المختلفة لدعم الشباب المصري، تلك الجهود والبرامج المختلفة استطاعت أن تساعد

في رفع مستوي الوعي لدي الشباب، بالإضافة إلى أننا الآن أصبحنا أمام شباب مصري ناضج سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا وفكريًا.

 

لذلك يجب علينا أن نثمن رؤية الدولة المصرية في تأهيل الشباب ومناقشة مشكلاتهم وتحدياتهم في مختلف المناسبات، سواء من خلال المؤتمرات الوطنية للشباب وكذلك النسخ المختلفة من منتدى شباب العالم والذي أقيم في مدينة السلام شرم الشيخ، حيث إن كل تلك المناسبات دليل واضح وقاطع على رؤية الدولة المصرية الداعمة للشباب المصري، كما أنها تؤكد أن الدولة تقف فى ظهر الشباب، وأن الرئيس منذ أطلق عام 2016 عاما للشباب المصري، كان ذلك لسماع صوت الشباب حتي وقتنا هذا.

 

ولا يجب أن ننسي دور اتحادات الطلاب والأنشطة الطلابية في المدارس والجامعات، ويجب على الدولة أن تركز في أن يكون هناك تدعيم وتمكين حقيقي لهم، وأن نسمع صوت هؤلاء الشباب، لذلك كنت حريصًا على النزول للجامعة وسماع صوت الشباب قبل جلسات الحوار الوطني، ودخلنا 108 جامعات حكومية وخاصة وأهلية ومعاهد، ومعاهد تكنولوجية، ودخلنا مدارس حكومية وخاصة لنري ماذا يحتاج الشباب من الحوار الوطني، حيث طلب الشباب بالربط بين اللجان النوعية بالمدارس والجامعات، وزيادتها ليكونوا ممثلين  لرؤية الدولة 2030، كما طالبوا بالمشاركة في تعديل وتطوير برامج الحكومة وكان لهم رؤية محترمة جدا في هذا الشأن.

 

الشباب طالبوا أيضا بمشروع قانون ينظم عملية الانتخابات وممارسة الاتحادات والأنشطة الطلابية، والربط بين ما يحدث بالحكومة والاتحادات الطلابية، والدعم المادي لحوكمة الأنشطة التي يقدمها الطلاب بالمدارس والجامعات، ومن هذا المنطلق علينا أن نؤكد أنه حتي يمكن حدوث تمكين أكبر للشباب، يجب دعم اتحادات الطلاب والأنشطة الطلابية في المدارس والجامعات حتي يحدث تمكين حقيقي لهم في جميع المجالات، ليكونوا قادة نفتخر بهم.

Dr.Radwa
Egypt Air