جددت الحكومة السودانية، مطالبتها للمجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية بتصنيف قوات الدعم السريع المتمردة "جماعة إرهابية"، على غرار تصنيف المجتمع الدولي جماعات "داعش" و"بوكو حرام".

وشددت وزارة الخارجية السودانية - في بيان اليوم /الأربعاء/ - على أن استهداف التراث الثقافي والمؤسسات التي تجسد حرية الأديان هي سمة بارزة تميز الجماعات الإرهابية، كما حدث على يد "داعش" و"بوكو حرام" والمجموعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي. وقد تم محاكمة أحد عناصر تلك المجموعات في المحكمة الجنائية الدولية عام 2016، بجريمة تدمير التراث الثقافي في مدينة تمبكتو بمالي.

وأضافت: كل ذلك لا يترك أي مبرر للمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية لعدم تصنيف القوات المتمردة جماعة إرهابية والتعامل معها علي ذلك الأساس.

وأوضحت الخارجية السودانية أن القوات المتمردة بثت مقاطع فيديو لعناصر منها في الموقع الأثري المعروف "النقعة والمصورات" الذي يقع شمال الخرطوم، في ولاية نهر النيل، وأعلنت أنها ستستخدم الموقع للانطلاق في هجمات جديدة على القرى والبلدات القريبة.

وقالت الخارجية السودانية إن منطقة النقعة والمصورات من أبرز المواقع الأثرية المحمية بالسودان، وبها مباني يعود تاريخها إلى حوالي 3 آلاف سنة، وهي ضمن قائمة التراث الإنساني منذ عام 2011.

وأضافت الخارجية السودانية : أن الجريمة الأخيرة تأتي مواصلة لسعي القوات المتمردة الممنهج لتدمير التراث الثقافي في السودان والذي شمل حتى الآن تخريب متحف السودان القومي ودار الوثائق القومية وعدد من الجامعات والمكتبات العامة وأماكن العبادة التاريخية، وفي الأسبوع الماضي دمرت الكنيسة الإنجيلية بمدينة ود مدني، وعمرها حوالي مائة عام، وسبق أن دمرت عددا من المساجد والكنائس في ولاية الخرطوم.