الأحد 28 ابريل 2024

جلال الدين الحمامصي.. رائد المدرسة الحديثة في الصحافة

جلال الدين الحمامصي

ثقافة20-1-2024 | 18:00

أروى أحمد

تحل اليوم ذكرى وفاة الصحفي والمؤلف المصري جلال الدين الحمامصي، حيث  ولد في مدينة دمياط 11 يوليو عام 1913، وهو أحد رواد المدرسة الحديثة في الصحافة.  

وكان والد جلال الدين  كاتبًا معروفًا، فورث عنه فن الكتابة وأحب الكتابة الصحفية وظهرت ميوله الصحفية مبكرًا منذ أن كان طالبًا في الثانوية، وعندما التحق  بكلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول لم يبتعد عن الصحافة، فكان يعمل بجريدة كوكب الشرق محررا رياضيا منذ عام 1929.

 وفي عام 1937 ذاع صيته لأنه كان الصحفي الوحيد الذي صحب وفد التفاوض المصري إلي لندن وهو طالب في كلية الهندسة التي تخرج فيها من قسم العمارة عام 1939.

في عام  1940عمل بجريدة المصري وانضم إلى حزب الوفد، وانتخب عام 1942 عضوا بمجلس النواب، وعندما استقال مكرم عبيد من وزارة الوفد في يوليو 1942 انضم إليه الحمامصي وأصبح معارضا للوفد، وكان كاتبا ذا رأي حر حينذاك، فأدى ذلك الأمر لحدوث العديد من الأزمات التي واجهته في حياته ككاتب.

وبعد هذه المحنة أصبح «الحمامصي» رئيسا لتحرير جريدة «الكتلة» التي أصدرها مكرم عبيد، في عام 1948 تولى رئاسة تحرير جريدة "الزمان"، وفي عام 1950عمل في أخبار اليوم مع مصطفى أمين وعلي أمين كمحرر، وأسس معهما جريدة الأخبار اليومية وتولى رئاسة تحريرها في عام 1952.

اختار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر «الحمامصي» مستشارا صحفيًا لسفارة مصر في الولايات المتحدة الأمريكية في إبريل 1953 وعندما عاد من أمريكا في عام 1954 عين بجريدة الجمهورية لكنه اختلف مع صلاح سالم رئيس التحرير فتركها.

ولجهوده الكبيرة في الصحافة المصرية عهد إليه بإنشاء وكالة أنباء الشرق الأوسط، ثم عاد رئيسا لتحرير جريدة الأخبار منذ عام 1974، وقد اُشتهر فيها بعموده اليومي «دخان في الهواء».

للحمامصي العديد من المؤلفات في المجال الصحفي منها: المندوب الصحفي،  وكالة الأنباء،  من الخبر إلى الموضوع الصحفي، الصحيفة المثالية

و له العديد من المؤلفات السياسية الأخرى منها:« حوار وراء الأسوار وهو كتاب شهير أصدره عقب وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر»، «مستقبل الديمقراطية في مصر»،«من القاتل».

قدم « الحمامصي» خلال مشواره مع الحياة الذي استمر 75 عاما العديد من الكتب والمؤلفات السياسية والصحفية ومنها:  "صحافتنا بين الأمس واليوم"، «حوار وراء الأسوار»، "معركة نزاهة الحكم"،

ووافته كاتبنا الكبير والصحفي جلال الدين الحمامصي  المنية 20 يناير عام 1988 بعد أن ترك بصمات بارزة في تاريخ الصحافة المصرية والعربية.

Dr.Randa
Dr.Radwa