تلجأ بعض الفتيات والنساء إلي الظهور بشكل مبالغ به عبر منصات التواصل الاجتماعي، كمحاولة لجذب الانتباه إليها، ولفت الأنظار، ولذلك نتساءل عن أسباب الاعتماد على "السويشيال ميديا، كوسيلة لجلب الأنظار من قبل بعضهن، وما تأثير ذلك عليهن؟

تقول الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، إن أي محاولة للفت الانتباه سواء في الواقع أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، وظهوره عن طريق ضحك مبالغ فيه أو ارتداء ملابس بشكل لافت للنظر أو التقاط الصور، هو عبارة عن نقص أو غضب أو حزن تعيشه الفتاة أو المرأة، ويظهر في حالة إنكار وإلهاء لتلك المشاعر الحقيقة، حتى لا تكتشف من قبل الأصدقاء ومن حولها حتى على الواقع الافتراضي.

وأضافت أخصائية الصحة النفسية، أنها وسيلة دفاعية تتخذها النفس، حتى لا تقع في الانهيار، وهناك أسباب وراء ذلك منها:

• الإهمال العاطفي من قبل الزوج، أو التعرض للخيانة والخداع.
• وفاة أحد الأحباب، ومحاولة إنكار مشاعر الحزن التي تنتاب المرأة في تلك الفترة، بالظهور بشكل مبالغ به عبر منصات التواصل الاجتماعي.
• كبت لمشاعر داخلية، لا تستطيع أن تعبر عنها لشريك الحياة، أو تعترف بها لذاتها.
• الإحساس بالوحدة بسبب سفر الزوج، أو البعد عن رفيق الحياة، أو انشغال الرجل بالعمل ونضوج الأبناء وتركيزهم على حياتهم الشخصية واستقلالهم وتكوين اسر جديدة.
• الاحتياج للوجود والشعور بكيانها، من قبل تعليقات الآخرين عبر " السويشيال ميديا" ومدح مظهرها أو ملابسها، ما ينعكس على حالتها النفسية وتشعر بالأهمية والوجود.

وأكدت على أن تلك المحاولات التي تلجأ لها بعض النساء والفتيات، لا تساعدهن على إنكار أو معالجة ما يشعرون به في الواقع، بل تفصلها عن الواقع وتجعلها تمر بحالات من الاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية الشديدة ودرجات عالية من الإنكار الأكثر، لأنها إن كانت تنتظر الإشادة والتعليقات الايجابية من الآخرين، فسيكون ذلك دليل على أنها تفتقر للثقة بالنفس، ولذلك عليها أن تتبع تلك النصائح من اجل زيادة ثقتها بذاتها وشعورها بالأهمية، دون الاعتماد على أراء متابعي التواصل الاجتماعي:

• يجب أن تعطي لنفسها الوقت، كي تفرغ مشاعرها السلبية، سواء في صورة بكاء أو كتابة أو غيره.
• أن تقوم بترتيب أفكارها وطرح الحلول، وتعرف نقاط قوتها وضعفها.
• أن تزيد من الدوائر الايجابية في محيطها الواقعي، كي تشعر بالاحتكاك الحقيقي الذي ينمي الثقة بالنفس.
• أن تلعب على تقوية مهارة إدارة المهام وحل المشكلات، عن طريق تسجيل الأفكار وكتابة أي انجاز تقوم به.
• عمل قائمة للاستمتاع، تكون مليئة بأوقات اللعب الخاصة بها، أو توطيد العلاقات وصلة الأرحام.
• العمل على زيادة المهارات والتعلم، وتنمية أي هوايات قديمة مثل الرسم أو الأعمال اليدوية.