أكد زعيم حزب سلطة الشعب الحاكم فى كوريا الجنوبية هان دونج-هون اليوم الاثنين أن مكتب الرئيس يون سيوك-يول طلب منه الاستقالة بالفعل، لكنه رفض الطلب مما يؤكد وجود خلاف غير مُتوقع بين الجانبين.

وتصاعدت التوترات بين هان والمكتب الرئاسي بشأن كيفية التعامل مع الادعاءات التي تفيد بأن السيدة الأولى كيم كيون-هي تلقت حقيبة فاخرة كهدية في عام 2022، ما دفع كبير المساعدين الرئاسيين لي كوان-سوب بمطالبته بالتحني عن منصب رئيس لجنة قيادة الطوارئ للحزب.

وتعد هذه واحدة من أكثر الاشتباكات غير المتوقعة لأن هان يعتبر منذ فترة طويلة أحد أقرب المقربين من الرئيس يون منذ أن كانا وكيلي نيابة. وعندما تولى هان منصب زعيم الحزب الشهر الماضي أدانه منتقدون ووصفوه بأنه الصورة الرمزية لـ يون.

وأوضح هان، للصحفيين "أدرك أن فترة ولايتي ستستمر إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية" قائلا إنه سيقوم بمهامه ويعطي الأولوية للشعب لأن الانتخابات المقبلة بالغة الأهمية لجيل المستقبل. وقال بما أنني رفضت طلب الاستقالة فلا أستطيع الحديث عن التفاصيل. وفي نوفمبر العام الماضي، ذكرت قناة "صوت سيول"، وهي قناة إخبارية ليبرالية على يوتيوب أن السيدة الأولى كيم كيون-هي تلقت حقيبة فاخرة بقيمة حوالي 3 ملايين وون (2,200 دولار) من قس أمريكي كوري في سبتمبر عام 2022.

ومنذ ذلك الحين، أثار بعض الأعضاء ذوي التوجهات الإصلاحية في الحزب دعوات إلى اعتذار السيدة الأولى خوفا من أن تكون هذ الادعاءات سببا للهزيمة حيث يهدف الحزب إلى استعادة الأغلبية في الجمعية الوطنية من الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي. وفيما يتعلق بأن الادعاءات هي أحد الأسباب وراء الصراعات بين الحزب الحاكم والمكتب الرئاسي، قال هان إن موقفه ظل دون تغيير منذ البداية.

وصرح هان منذ البداية بأن الحادث كان عبارة عن فخ كاميرا خفية متعمد على الرغم من أنه انحاز جزئيا إلى الإصلاحيين معترفا بوجود جوانب قد تتسبب في إثارة قلق العامة. وشدد هان أيضا اليوم على أن السياسة التي تخدم الشعب عليها أن تكون موجهة بطريقه تسمح للحزب بإدارة شؤونه الخاصة وتدفع الحكومة لتأدية وظيفتها.