الجمعة 17 مايو 2024

مشروع لليمين الألماني المتطرف يهدد ملايين المهاجرين

ألمانيا

عرب وعالم22-1-2024 | 12:52

دار الهلال

 يعيش ملايين المهاجرين في ألمانيا حالة من القلق والترقب المستمر، مع تصاعد دعوات ترحيل المهاجرين من البلاد، حتى لو باللجوء إلى القوة، وتوازياً مع موجة صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في ألمانيا.

وتثير هذه الدعوات، احتجاجًا وجدلًا واسِعَيْن، إلى جانب القلق من نجاح اليمين الألماني بفرض رؤيته لملف الهجرة.

وتظهر تساؤلات عن طريقة تنفيذ مشروع الأحزاب المتطرفة الذي يقضي باستخدام القوة، "إذا لزم الأمر". ويتبنّى "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرّف، بقوة، هذا التوجه.

لكن تنفيذ مشروعه يتعارض مع روح القانون الألماني. وبحسب ما كشفه موقع "كوركتيف" الألماني المتخصص في التحقيقات الاستقصائية فقد جرى تداول الفكرة في الـ25 من نوفمبر الماضي -بادِئ ذي بِدْء- من قبل نحو 20 شخصًا تجمعوا في فندق بالقرب من بوتسدام.

وهناك، ناقش أعضاء حزب "البديل من أجل ألمانيا"، وحزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي"، وهو منظمة شديدة المحافظة، بالإضافة إلى ممثلين عن "حركة الهوية"، تفاصيل المشروع الذي يقضي بترحيل نحو مليوني مهاجر "إلى بلد في شمال أفريقيا".

وتسبب الاجتماع في حدوث "تسونامي سياسي في ألمانيا"، وفقًا لصحيفة "لاكروا" الفرنسية؛ بسبب أن هذه الخطة السرية تخطط لنقل ما يصل إلى مليونَي طالب لجوء، وكذلك الأجانب الذين يحملون تصاريح إقامة، والألمان "غير المندمجين" من أصل أجنبي، بالقوة، إذا لزم الأمر. وشارك نحو 250 ألف شخص، السبت الماضي، في مظاهرات عمّت أرجاء ألمانيا احتجاجًا على الاجتماع السري، وما طرحه من فرضية لترحيل ملايين المهاجرين.

وخلال الاجتماع، أكد رئيس المجموعة البرلمانية لـ "حزب البديل من أجل ألمانيا" في برلمان محافظة "ساكسونيا أنهالت" – أحد معاقل الحزب– أهمية ما سمّاه "تمهيد الطريق" لهذا المشروع الذي يحتاج سنواتٍ لتنفيذه، عبر دعم وسائل التواصل الاجتماعي والضغط اليومي على الأشخاص المستهدفين.

ويمثّل تصوّر هؤلاء لمشروع الترحيل في "عودة قسرية إلى البلد الذي يفترض أن كل أجنبي قد جاء منه" ويتقاسم طالبو اللجوء والأجانب الذين لا يملكون تصاريح إقامة في ألمانيا القلق بشأن هذا المشروع الذي ينظر إليهم باعتبارهم "غير قابلين للاندماج".