استقبل الدكتور حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، بمقر إقامته بالقاهرة، معالي السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، وذلك خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى جمهورية مصر العربية.
وتضمن اللقاء آخر المستجدات على الساحة الصومالية في إطار مذكرة التفاهم غير القانونية التي تم توقيعها بين جمهورية أثيوبيا الفيدرالية وما يسمى بـ "إقليم أرض الصومال"، والخطوات التي قامت بها جمهورية الصومال لمجابهة التعديات الإثيوبية السافرة على أمن واستقرار الدولة والتي تعد جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
وخلال اللقاء أكد العسومي أن البرلمان العربي سيظل دائمًا جانبا إلى جنب صوت الحق في مواجهة الباطل، مشيرًا إلى أن ما قامت به إثيوبيا هو مرفوض ومدان ويمثل انتهاكًا صارخًا لكافة الأعراف والقوانين الدولية، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل ووقف هذا العدوان على سيادة الدولة الصومالية وأمنها واستقرارها، وإلزام إثيوبيا باحترام قواعد حسن الجوار وعدم التعدي على هذه الدول من خلال التدخل بشؤونها الداخلية.
وشدد العسومي على تضامن البرلمان العربي الكامل مع الدولة الصومالية ومؤسساتها، وتأييده لقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، بشأن اعتبار هذه المذكرة باطلة ولاغية ولا أثر لها.
كما ثمن رئيس البرلمان العربي المنجزات الكبيرة والقفزة التنموية الكبرى التي حققتها جمهورية الصومال في ظل رئاسته مشيرًا إلى أن الصومال حققت تقدمًا كبيرًا في حجم الإنجاز على كافة المستويات مما يؤكد السياسة الحكيمة التي يتبعها.
وبدوره عبّر فخامة الرئيس الصومالي عن تقدير بلاده وشعبه لموقف البرلمان العربي الداعم لبلاده والمساند لطموحات الشعب الصومالي في الحفاظ على سيادته ودولته والعيش الكريم.
وثمن فخامة الرئيس ما تمخض عن جلسة البرلمان العربي التي عقدت بالأمس من قرار لدعم الصومال وسيادتها ووحدة أراضيها وأن إقليم الصومال جزء لا يتجزأ عن الصومال وفق المواثيق الدولية، فضلا عن الدعم الكامل للشرعية الصومالية ولكافة الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم في هذه المنطقة التي تمثل ركيزة أساسية للأمن الإقليمي والقاري.