وسع الكيان الإسرائيلي الرقعة الجغرافية لعملياته العسكرية التي تستهدف الأراضي اللبنانية لتتجاوز جنوب نهر الليطاني، لتطال قرى وبلدات جنوبية لم تشهد سابقا اعتداءات منذ بداية الحرب، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي حلق طيلة الليلة الماضية وحتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولا إلى مشارف مدينة صور، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.
وكان الكيان الإسرائيلي قد صعد من تعدياته أمس على قرى وبلدات القطاعين الغربي والأوسط، فأغار الطيران الحربي على منزل في بلدة مجدل سلم، مما أدى إلى تدميره وارتقاء شهيد وعدد من الجرحى.
وقصفت مدفعيته الثقيلة أطراف بلدات الناقورة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة وعيتا الشعب وشيحين، بالإضافة إلى جبل اللبونة ومحيط بلدة الناقورة.
بدورها، التزمت قوات "اليونيفيل" مراكزها وأطلقت صفارات الإنذار أكثر من مرة خلال تعرض المنطقة للقصف المعادي.
كما أفادت مصادر ميدانية بوقوع قصف مدفعي عنيف طال أطراف بلدة ميس الجبل.
من جهة أخرى، تشهد مراكز استقبال النازحين في صور اكتظاظًا، علما أن مباني بعض المدارس الرسمية مازال قسم منها مخصصًا للتعليم.
وصعد الكيان الإسرائيلي من حدة القصف الجوي والمدفعي على بلدات وقرى جنوب لبنان، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وأجبر مئات العائلات على النزوح من ديارها، وذلك بالتزامن مع عدوانه الغاشم والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.