الإثنين 29 ابريل 2024

بمناسبة مبادرة الكشف عن طيف التوحد.. أخصائية توضح أسبابه وأهم النصائح للتغلب عليه

الدكتورة رانيا كمال أخصائية طيف التوحد

سيدتي24-1-2024 | 13:20

فاطمة الحسيني

تولي الدولة اهتمام واضح بصحة المرأة المصرية وطفلها، فهناك الكثير من المبادرات الصحية الخاصة بالأم والصغير لضمان صحتها هي وأسرتها، وتعد  من أهمها مبادرة الكشف والتدخل المبكر لاضطرابات طيف التوحد، التي أعلنت وزارة الصحة عن الاستعداد لها في القريب العاجل، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبهذه المناسبة تحدثنا أخصائية التخاطب وتعديل السلوك عن طيف التوحد وأهم علاماته وأعراضه، والنصائح الهامة التي يجب أن تتبعها الأم من أجل طفلها المصاب.

من جهتها، أكدت الدكتورة رانيا كمال مدرب معتمد وأخصائية طيف التوحد وتعديل سلوك والتخاطب، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن طيف التوحد هو اضطراب نمائي وليس مرض عضوي، يظهر في الطفولة ويؤثر في التواصل بصفة عامة والتفاعل الاجتماعي لدى الصغير، ويتميز بأنه له نمط متكرر في السلوك، وهناك بعض العلامات التي تظهر على الطفل وتكون واضحة للأم ومنها ما يلي:

  • في الشهور الأولى لولادة الطفل لا ينتابه أو يرد على أي مناغاة صادرة من الأم، ولا يتواصل معها على الإطلاق.
  • متقوقع على ذاته.
  • ينزعج من الصوت العالي والضوضاء، وتجده الأم يبكي ويضع يده على أذنه تعبيرًا عن الانزعاج والضيق.
  • لديه حركة تناغمية متكررة.
  • يمشي على أطراف الأصابع.
  • ينظر إلي السقف في المنزل.
  • يقوم بعمل حركات دائرية بواسطة رأسه ويديه.
  • لديه شحنات كهربائية زائدة.
  • تأخر في مهارات التعلم.
  • فرط الحركة.
  • ضعف التركيز والانتباه.
  • مشاكل في الهضم وظهور حالات إمساك، وشراهة أو فقدان للطعام.
  • اضطرابات في النوم.
  • الرفرفة بالأيدي.
  • لا يوجد تعبير عن المشاعر عند الطفل، سواء عن طريق ملامح الوجه أو الصوت، فلا يحزن أو يضحك.
  • لديه صعوبة في اللعب التخيلي.

وأضافت أخصائية طيف التوحد، أنه هناك أسباب عدة ترجع وراء إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد، ولكن لابد أن يجتمع أكثر من سبب وليس واحد فقط، ومنهم:

  • تعرض الأم للإشعاع أثناء الحمل.
  • تعرض الجنين عند الولادة لنقص في أوكسجين الدماغ.
  • تناول الأطعمة المليئة بالمواد الحافظة منذ الصغر.
  • الجينات الوراثية.
  • سوء التغذية للأم أثناء الحمل.
  • البرود العاطفي عند الأم بعد ولادة الطفل، وعدم التواصل معه وتركه بالساعات متوحد أمام الأجهزة الإلكترونية والشاشات.

وأكدت كمال، أنه على الأم أن تنتبه للعلامات أولاً منذ الصغر، ولا تترك الأمر عند نضج الابن، لأنه قد يتمكن منه الاضطراب، ويصعب السيطرة عليه، ولذلك فأنه هناك بعض الطرق لتحديد إصابة الطفل بطيف التوحد ودمجه وجعله أكثر تفاعلاً في المجتمع، ومنها: 

  • يجب أن تدرك الأم أنه لا يوجد أي علاج دوائي لطيف التوحد، لأنه ليس مرض عضوي لكن هو اضطراب نمائي.
  • المقابلة الإكلينيكية عند الطبيب النفسي أو الأخصائي، والقيام بعمل قياس "كارز" لتحديد نسبة التوحد لدى الصغير، أو مقياس "جيليام"، وهو الأهم لأنه يكتشف الطيف من عمر سنتين إلي 22 عامًا، ويحدد برنامج حياتي للطفل كي يساعده بأخذ دوره في الحياة.
  • القيام بعمل مقياس الدليل التشخيصي الخامس " DSM 5"، لتشخيص اللغة والتواصل عند الطفل المصاب بطيف التوحد.
  • أن تقوم الأم باللعب معه، وخاصة عن طريق التفاعل الحسي ولمس الأشياء، وعمل المهارات التفاعلية والحركية.
  • العلاج الوظيفي والأسري أو بالفن أو الموسيقى، ودور الأخصائي النفسي في انتقاء المدخلات التي يعيها الطفل ومعرفة ما يريده وما لا يعرفه، وتحديد برنامج ومهارات حياتية وتفاعليه، تناسب حالته سواء ناطق أو غير ناطق، فيلزمه مهارات التقليد وتحريك الشفاه، وعمل روتين بالإشارة أو الصوت.

وفيما يلي أهم بنود مبادرة رئيس الجمهورية، للكشف و التدخل المبكر للاضطرابات طيف التوحد:

  • ترتكز  طرق العلاج، على تطبيق المسح والكشف المبكر عن طريق مسئول المبادرة الموجود بوحدات ومراكز الرعاية الأولية باستخدام تطبيق الـ M-Chat الذي يعد أكثر المسوح استخدامًا على مستوى العالم، وذلك مع مواعيد التطعيم عند عمر 18 شهر.
  • المسح يتم إعادته عند عمر 24 شهرًا عن طريق، المنصة أو من خلال مراكز الرعاية الأولية ليتم بناء عليه اتخاذ قرار التحويل المراكز التميز المجهزة وفقا لنتائج الطفل.
  • تقديم النصائح للمتابعة والوقاية بالإضافة إلى خدمة جديدة على المنصة الوطنية للصحة النفسية، تستهدف التقييم عن بعد للأطفال من عمر 6 أشهر حتى عمر عامين ونصف.
  • سيتم تفعيل خدمات الرسائل النصية، باستخدام قاعدة بيانات المواليد، لتذكرة الأهالي بمواعيد إجراء المسح المبكر عند عمر 18 و24 شهرًا.
  • تم إدراج أطفال «قادرون باختلاف» ضمن الأطفال المستهدفين بالمسح والعلاج، حتى يتسنى تعزيز مهاراتهم التواصلية ومن ثم دمجهم في المجتمع بشكل أفضل.
  • تجهيز أماكن أو مراكز للتواصل بشكل افتراضي مع الطفل المصاب وأسرته، وذلك حتى يتسنى الدمج بين العلاج الافتراضي والعلاج في مركز التميز والتيسير على أهالي هؤلاء الأطفال في الحصول على الخدمة
  • سيتم تأسيس مراكز لعلاج التوحد بالشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص على أن تكون مجهزة إلكترونيا وتكنولوجيا، لتصبح بمثابة مدارس تخصصية توفر احتياجات الطفل المصاب وتؤهله للتعامل والاندماج في المجتمع
  • المبادرة تستخدم برنامج تقييم التطور السلوكي اللفظي ABA وهو برنامج مبني على مبادئ تحليل السلوك التطبيقية التواصلية والعلوم والمهارات الاجتماعية، للأطفال المصابين بالتوحد أو إعاقات النمو الأخرى.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa