نجحت وزارة الداخلية في أحداث نقلة نوعية بمنظومة العمل الأمني عبر تطوير المواقع الشرطية وتدعيمها بأحدث التقنيات الحديثة لتحقيق رسالة الأمن فقد شهد قسم الأدلة الجنائية بقطاع مصلحة الأمن العام فى وزارة الداخلية، مؤخرًا تطورات كبيرة، وتحديثًا فى الأجهزة والتقنيات المتطورة لمواكبة آخر ما وصل إليه العلم الحديث و كشف غموض الجرائم الجنائية وتستخدم للتحقق من وجود جريمة وإثبات ذنب المجرم.
وأكد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية خلال كلمته باحتفالية عيد الشرطة الـ72 أنه وفى إطار مواكبة التطور العلمي فى مجال العمل الأمني والذى يرتكز على التوسع فى توظيف التكنولوجيا لخدمة أغراض الأمن فقد تم تطوير منظومة الأدلة الجنائية ودعمها بمعامل جنائية تخصصية وفقاً لأعلى المقاييس الدولية مشيرا أنه وتم استحداث "مركز العمليات الأمنية" وتزويده بأحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية لإدارة ومتابعة المهام الأمنية الميدانية وتحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي وبما يكفل الحفاظ على التفوق الأمني فى حماية أمن وسلامة الوطن والمواطن.
هذا ويشتمل ألتحقيق الجنائي الكامل علي البحث والمقابلة والاستجواب وجمع الأدلة وحفظها وعدة أساليب مختلفة فهي تعتبر أحدث ما وصل إليه العلم وأجهزة وتقنيات متطورة لتضمن السرعة والجودة والدقة بما يساهم في كشف غموض الجرائم في دقائق معدوده و تستخدم عادة عدة تقنيات علمية حديثة لذلك حرصت وزارة الداخلية بقيادة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية علي تطوير المعامل الجنائية التي تساهم بشكل كبير في تحديد هوية الجثث وأخذ العينات ومطابقتها وسرعة التعرف على المجرمين.
هذا وأصبح الاهتمام أكبر في مجال تجهيز المعمل الجنائي وفقا لتقنيات العلمية الحديثة لمكافحة الجريمة لذلك فإن أجهزة المعمل الجنائي هي إما أجهزة طبيعية مثل الميكروسكوب وأشعة أكس والإشعاعات البنفسجية وتحت الحمراء....الخ. وأما أجهزة تعتمد على التحاليل الكيماوية مثل تحليل السموم والمواد المخدرة والمشروبات الكحولية ولم يقتصر الأمر على أخذ العينات من مسرح الجريمة والتحرك به إلى معامل الأدلة الجنائية لتحليله وظهور النتائج عقب ذلك بل إن هناك معمل فحص لآثار الأسلحة والآلات فى أجهزة الميكروسكوب المقارن، الذى يفحص آثار مخلفات الإطلاق سواء كانت "أظرف فارغة" أو المقذوفات المرفوعة من كافة الحوادث الإجرامية.
وتستطيع الأجهزة الحديثة أن تمكن رجال الشرطة من معرفة نوع السلاح وعدد الأسلحة المستخدمة فى الحادث وتحديد ذاتية السلاح المستخدم فى الحادث.
والمعامل الجنائية بات تنتقل من مكانه وصولا لمسرح الجريمة ليساعد رجال البحث الجنائي في الوصول لهوية المتهمين خلال دقائق معدودات مما يساهم في سرعة ضبطهم وتحقيق الردع.
وتختلف نتيجة تحليل الـDNA من عينة لأخرى حيث عينة الدم تختلف عن عينية العظام وكذلك عن عينة النسيج ويمكن خروج عدة عينات من العمل الجنائي في وقت واحد وكشف عدد من الجرائم في وقت أسرع
هذا تم في إطار تطوير المنظومة التقنية الشرطية بالتزامن مع الجهود الميدانية لحفظ الأمن، بدأت الدولة المصرية مبكرًا في تحسين الأداء المؤسسي لوزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها حريصًا على تحسين وتطوير ورفع كفاءة الجهاز الشرطي، والارتقاء بمنظومة العمل الأمني على كافة المستويات لتليق بالجمهورية الجديدة.