عقد الاتحاد الأوروبي وجورجيا، الحوار الأمني الاستراتيجي السادس رفيع المستوى في العاصمة البلجيكية (بروكسل) حيث بحث الطرفان آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وسبل تعزيز العلاقات في شتى المجالات.
وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الإلكتروني، اليوم /الخميس/ أن الحوار أثبت المستوى القوي من الالتزام من قبل الطرفين للمضي قدما بالتعاون في مجال السياسة الخارجية والأمنية؛ بما يتماشى مع اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وجورجيا والمرحلة الاستراتيجية الجديدة للعلاقات بين الجانبين، في أعقاب قرار مجلس الاتحاد الأوروبي في ديسمبر 2023 لمنح وضع الدولة المرشحة لجورجيا.
وناقش الجانبان الديناميكيات الإيجابية والأولويات الإضافية لتعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع، بما في ذلك دعم بناء القدرة الأمنية لجورجيا لمواجهة التهديدات المختلطة، كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول تعزيز الأمن البحري في البحر الأسود، بما يتماشى مع البوصلة الإستراتيجية.. حسب البيان.
وأضاف البيان أن المشاركين في الحوار ناقشوا تداعيات الصراع بين روسيا وجورجيا في أغسطس 2008 وإمكانية بذل جهود لحل الصراع سلميا، بما في ذلك المصالحة بين السكان المتضررين من الصراع.. وتم استعراض الوضع الحالي في المنطقتين الانفصاليتين المُحتلتين أبخازيا ومنطقة تسخينفالي/أوسيتيا الجنوبية.
وشدد الجانبان على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة الاتحاد الأوروبي في 12 أغسطس 2008 من قبل روسيا والتشغيل الفعال لمباحثات جنيف الدولية وسلطا الضوء مرة أخرى على الدور المهم الذي تؤديه بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي في مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والمساهمة في تحقيق السلام والأمن في جورجيا، وشددا على ضرورة ضمان التنفيذ الكامل لولايتها في جميع أنحاء أراضي جورجيا في حين أكد الاتحاد الأوروبي من جديد دعمه الثابت لسيادة جورجيا وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليا.
كما تبادل الاتحاد الأوروبي وجورجيا وجهات النظر حول قضايا السياسة الخارجية، بما في ذلك تداعيات العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا والوضع في منطقتي جنوب القوقاز والشرق الأوسط والمنطقة الأوسع، فضلا عن التعاون في مجال الأمن والدفاع.. وعلى خلفية السياق الجيوسياسي الحالي، أكد الجانبان مجددًا الاهتمام المشترك بتطوير طرق بديلة للنقل وإمدادات الطاقة بما في ذلك البحر الأسود عبر جورجيا.
من جانبه، قال نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي الأوروبي، إنريكي مورا، الذي شارك في رئاسة الاجتماع من جانب الاتحاد الأوروبي- تعليقًا على الأمر:" في سياق التحديات الأمنية الإقليمية والعالمية المستمرة، أكد الاجتماع عزمنا على مواصلة تعاوننا الوثيق في مجال الأمن والدفاع. كما سيواصل الاتحاد الأوروبي التزامه الكامل بالحل السلمي للصراع في جورجيا ونحن ندعم بقوة سيادة جورجيا وسلامتها الإقليمية.. ويريد الاتحاد الأوروبي أن يساهم بشكل فعال في التوصل إلى تسويات دائمة وشاملة لجميع الصراعات في المنطقة. إننا نرحب بقرار المجلس الأوروبي منح جورجيا وضع الدولة المرشحة ونتوقع أن تزيد جورجيا من توافقها في السياسة الخارجية، كتعبير عن خيارها الاستراتيجي لعضوية الاتحاد الأوروبي".