إذا كنت تشعر بضيق فى التنفس وتسارع فى ضربات القلب، وربما الغثيان والقىء، عند الصعود إلى ارتفاع شاهق، لا تقلق إنك فقط تعانى من داء المرتفعات، وهو حالة شائعة يمكن أن تحدث عند الصعود بسرعة كبيرة إلى مرتفع عالى، فالنقص فى الضغط يجعل التنفس صعبا لأن الشخص لا يعود قادرا على استنشاق الأكسجين.
ويقول استشارى الصحة العامة د. أحمد نور الدين إن داء المرتفعات شائع نوعا ما بين الذين يقضون بعض الوقت فى المرتفعات العالية، مثل ناطحات السحاب الموجودة فى أمريكا أو دبى، وليس هناك عوامل معينة تزيد من استعداد الشخص لهذا الداء.
وأوضح أن أعراض هذا الداء تظهر خلال 6 إلى 24 ساعة من الصعود إلى ارتفاع شاهق، وهناك نوعان من أعراضه، أحدهما خفيفة وتتمثل فى:
- الصداع والدوار.
- الغثيان والقىء.
- ضيق التنفس وتسارع ضربات القلب.
- صعوبة النوم.
- الشعور بالتوعك.
أما عن داء المرتفعات الشديد فتتفاقم فيه الأعراض السابقة، فضلا عن:
- سعال مستمر.
- صوت فرقعة فى الصدر.
- صعوبة فى المشى.
- عدم التركيز.
وأضاف نور الدين أنه عند حدوث الأعراض الخفيفة لداء المرتفعات ينبغى ألا يصعد الشخص أبعد مما هو عليه على الأقل، لمدة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة، ويمكن الاستمرار بالصعود إذا تحسنت الأعراض، ولكن فى حالة تفاقمهما أو عدم تحسنها بعد هذه المدة يجب على الشخص النزول إلى ما لا يقل عن 500 متر.
وتشمل طريقة التغلب على حالات داء المرتفعات:
- تجنب الصعود إلى أى ارتفاع لمدة24 ساعة.
- الراحة لحين تحسن الحالة.
- شرب ما يكفى من الماء والسوائل.
- يجب أن يخبر الشخص من حوله عما يعانيه، لمساعدته فى حالة تحول الأعراض إلى الدرجة الشديدة.
- إذا كان الشخص مصابا بأعراض شديدة لابد من النزول فورا إلى أقل ارتفاع ممكن، لأن داء المرتفعات الشديد قد يكون مميتا إذا لم يعالج بسرعة.
- تناول المسكنات لتخفيف الصداع.
- يمكن استخدام المعالجة بالأكسجين، لأنها تساعد على تحسن بعض الأعراض.