علق الإعلامي أسامة كمال، على توصيات محكمة العدل الدولية، في الدعوى المقدمة من جنوب إفريقيا التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، معبرا عن عدم تفاؤله بالتزام إسرائيل بما صدر من قرارات وأن عدم الطالبة صراحة بتعليق العمليات العسكرية في غزة أمر غريب ومريب ومخيب للآمال.
أوضح الإعلامي أسامة كمال في مقدمه برنامجه "مساء dmc"، على قناة dmc أن محكمة العدل الدولية المكونة من 17 قاض أصدرت توصيات تتضمن 6 إجراءات، تُلزم فيها إسرائيل باتخاذ التدابير اللازمة لمنع الأعمال التى تتعارض مع اتفاقية الإبادة الجماعية، ومنها، منع ارتكاب أعمال تؤدي لقتل الفلسطينيين أو إلحاق أذى جسدي أو عقلي خطير بيهم والأفعال منصوص عليها في المادة الثانية من اتفاقية الإبادة الجماعية، والتأكد من عدم قيام جيشها بالأفعال المذكورة أعلاه ومنع ومعاقبة أي تحريض مباشر وعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية، وتمكين توفير المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل للفلسطينيين في غزة، ومنع تدمير أي أدلة تتعلق بارتكاب أعمال الإبادة الجماعية، وتقديم تقرير للمحكمة عن كافة الإجراءات المتخذة للالتزام بالأوامر.
أضاف أسامة كمال، أنه رغم عدم تفاؤله بالتزام إسرائيل بهذا الحكم، إلا أنه أصبح ختم على وثيقة الدم التي كتبوها على مدار 113 يوم من الحرب في غزة". مستنكرا عدم النص صراحة على وقف الحرب، وكذلك عدم وجود لجنة تحقيق لمراقبة تنفيذ الإجراءات.
تابع: "حكم المحكمة لن يعالج الدمار ولن يعيد الشهداء ولن يعالج الأطفال ولن يحمي النازحين، لكنه أشبه بعلامة التوثيق لكل التقارير الدولية، والإعلامية، والأممية التي رصدت إجرام جيش الاحتلال في 114 يوم".
أكد أسامة كمال، أن الكرة عادت مرة أخرى لـ ملعب ضمير العالم.. موجهًا سؤاله إليه: "راضي يا ضمير العالم"؟