أعربت منظمة التعاون الإسلامي، التي تتخذ من جدة مقرا لها، اليوم /الأحد/ عن أسفها لقرار العديد من الدول التعليق المؤقت للتمويلات الجديدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) واعتبرته عقابًا جماعيًا من شأنه أن يفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وحذرت المنظمة، في بيان لها بثته وكالة الأنباء السعودية (واس)، من خطر وقف المساهمات في موازنة الأونروا وانقطاع خدماتها على حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين وعلى الأمن والاستقرار في المنظمة.
ودعت "التعاون الإسلامي" الدول التي علقت تمويلها للأونروا بشكل مؤقت إلى مراجعة قرارها حتى يتسنى للوكالة مواصلة إسداء خدماتها لصالح اللاجئين الفلسطينيين وتوفير متطلباتهم الأساسية من مواد غذائية ومأوى ورعاية طبية أولية وبخاصة في قطاع غزة الذي يشهد ظروفًا عصيبة بفعل استمرار وتصاعد العدوان العسكري الإسرائيلي منذ 114 يومًا؛ ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال والكوادر الطبية والصحفيون إضافة إلى التدمير المتعمد للمباني والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة ومنشآت الأمم المتحدة ومنع وصول المواد الغذائية والدوائية والمياه والكهرباء.
والدول التي أوقفت مساعداتها للأونروا بشكل مؤقت هي : الولايات المتحدة ، بريطانيا ، هولندا ، إيطاليا ، فنلندا ، كندا ، أستراليا ، وألمانيا ؛ وذلك في أعقاب اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالضلوع في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر فيما لم تتخذ سويسرا قرارها بعد في هذا الشأن.