أمرت محكمة في هونج كونج اليوم /الاثنين/ بتصفية شركة العقارات الصينية العملاقة إيفرجراند بعد فشلها في تقديم خطة إعادة هيكلة مقنعة، مما أدى إلى انخفاض أسهمها في سوق الأوراق المالية في هونج كونج.

وكانت شركة إيفرجراند أكبر مطور عقاري في الصين لكن تراكمت عليها الديون حتى بلغت التزاماتها أكثر من 300 مليار دولار.

وبذلك أصبح رمزا للأزمة العقارية المستمرة لعدة سنوات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأعلنت القاضية ليندا تشان "(مع الأخذ في الاعتبار) النقص الواضح في التقدم من جانب الشركة في تقديم خطة إعادة هيكلة قابلة للتطبيق. (...) أرى أنه من المناسب أن تصدر المحكمة حكمًا بتصفية الشركة، وهذا ما أمرت به".

ومن المقرر أن تقدم القاضية تفاصيل حكمها في فترة ما بعد الظهر ويمكنها تعيين خبير لتصفية إيفرجراند . ومع ذلك، ليس من الواضح على الفور كيف يمكن للقرار المتخذ في منطقة هونج كونج الصينية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي أن يطبق في البر الرئيسي للصين، حيث يوجد مقر المجموعة. ورد المدير العام لشركة إيفرجراند، شون سيو، في تصريحات لصحيفة "تونتي فيرست بيزنس هيرالد" الاقتصادية الصينية بأن "قرار المحكمة اليوم يتعارض مع نيتنا الأصلية (...) إنه أمر مؤسف للغاية".

وبعد تأجيل الجلسة الصباحية، قال فيرجوس سورين، المحامي الذي يمثل مجموعة من الدائنين، للصحفيين إن شركة إيفرجراند لم "تدخل في حوار" معهم. وقال "كانت هناك محاولات للحوار في اللحظة الأخيرة ولم تسفر عن شيء.

ولا يمكن للشركة سوى أن تلوم نفسها على تصفيتها". في العام الماضي، قدم أحد الدائنين التماسا للتصفية في محكمة هونج كونج ضد مجموعة إيفرجراند. لكن الإجراءات استمرت بينما حاول الطرفان التفاوض للتوصل لاتفاق. وبعد إعلان التصفية، تراجعت أسهم شركة إيفرجراند بأكثر من 20% في بورصة هونج كونج، مما أدى إلى تعليق تداول السهم.

وقالت بورصة هونج كونج: "تم تعليق التداول في الأوراق المالية لشركة (...) "ايفرجراند بروبرتي سيرفيس جروب ليمتد" في الساعة 10:19 صباحًا" بالتوقيت المحلي (02:19 بتوقيت جرينتش)، كما علقت بورصة هونج كونج إدراج شركة السيارات الكهربائية التابعة للمجموعة "ايفرجراند نيف".