للمرة الثانية خلال عام، بدأت البحرية الأميركية بتجنيد منتسبين جدد لم يتخرجوا بعد من المدرسة الثانوية ومن ذوي الأداء المنخفض، وذلك في وقت تكافح فيه من أجل تحقيق أهداف التجنيد خصوصاً مع تراجع إقبال الشباب المؤهلين على الانضمام إلى الجيش.
جاء القرار في أعقاب خطوة تم اتخاذها في ديسمبر 2022 لجلب عدد أكبر من المجندين الذين حصلوا على درجات منخفضة جداً في اختبار تأهيل القوات المسلحة. وكلتا الخطوتين نادرتان إلى حد ما، حيث تتجنب الخدمات العسكرية الأخرى أو تحد منها إلى حد كبير، على الرغم من أنها تجد صعوبة متزايدة في جذب العدد المتضائل من الشباب الذين يمكنهم تلبية المعايير الجسدية والعقلية والأخلاقية للجيش.
وبموجب الخطة الجديدة، سيتمكن مجندو البحرية الذين ليس لديهم أوراق اعتماد تعليمية من الانضمام طالما حصلوا على 50 أو أعلى في اختبار التأهيل، وهو من أصل 99. بدوره، قال نائب الأدميرال ريك تشيزمان، رئيس أركان البحرية، في مقابلة يوم الجمعة، إن البحرية "تستقبل آلاف الأشخاص في مراكز التجنيد كل عام حيث يرغبون في الانضمام إلى البحرية، ولكن ليس لديهم أوراق اعتماد تعليمية.
ونحن فقط نرفضهم". وأوضح أنه من بين أكثر من 2400 شخص تم رفضهم العام الماضي، فإن ما يصل إلى 500 منهم حصلوا على درجات عالية بما يكفي للدخول، بحسب وكالة أنباء غربية.
يشار إلى أن خدمات التجنيد واجهت تحديات كبيرة في فترة انتشار فيروس كورونا، حيث أجبر الجيش على إغلاق مراكز التجنيد وإغلاق المدارس الثانوية والعديد من المعارض العامة. لكن حتى مع انفتاح الأمور، كافح الجيش للتنافس مع الشركات ذات الأجور الأعلى في سوق العمل الضيق، لاسيما عندما بدأت الشركات في تقديم مزايا متنوعة مثل تمويل الجامعات، التي غالباً ما جعلت من الجيش خياراً شعبياً.
وتفاقمت هذه المشاكل الاقتصادية بسبب الانقسام السياسي الحاد في البلاد ومخاوف الشباب من التعرض للقتل أو الإصابة أثناء الحرب.
وفي السنة المالية الماضية، التي انتهت في 30 سبتمبر، فشلت القوات البحرية والجيش والقوات الجوية في تحقيق أهداف التجنيد الخاصة بها في حين حققت قوات مشاة البحرية وقوة الفضاء الصغيرة أهدافها، بحسب تقرير لـ"نيويورك بوست".