طرح مشرعون جمهوريون في مجلس النواب الأمريكي، مادتين لعزل وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، بعد أن تعهدوا بالمضي قدماً، ضمن جهود انتخابية، للإطاحة به على خلفية ما أسموه "فشله في إدارة الحدود الأميركية المكسيكية"، فيما انتقد الديمقراطيون هذه الخطوة، واعتبروها "حيلة سياسية مدفوعة تفتقر إلى الأساس الدستوري".

واعتبر الجمهوريون أن مايوركاس "مذنب" بارتكاب "جرائم وجنح كبيرة" ترقى إلى "الرفض المتعمد والمنهجي للامتثال لقانون الهجرة"، و"انتهاك ثقة المواطنين"، مؤكدين أن العزل هو "الخيار العملي الوحيد" المتاح أمام الكونجرس، حسبما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".

وتضمن قرار العزل "رفض أليخاندرو مايوركاس عن عمد، وعلى نحو منهجي الامتثال لقوانين الهجرة، وفشله في السيطرة على الحدود على نحو يضرّ بالأمن القومي للبلاد، وتعريضه السلامة العامة للخطر، وانتهاكه سيادة القانون والفصل بين السلطات في الدستور، ما أضر بوضوح بشعب الولايات المتحدة". 

ومنذ سيطرتهم على مجلس النواب في 2023، يضغط الجمهوريون من أجل عزل مايوركاس. ويأتي الإعلان الجديد، الأحد، في الوقت الذي تسعى فيه حملتهم الأخرى، لمساءلة وعزل الرئيس الديمقراطي جو بايدن على خلفية معاملات تجارية تخص نجله هانتر، إلى المضي قدماً، وفقا لـ"أسوشيتد برس". 

لكن الجمهوريين تحركوا "بسرعة قصوى" ضد مايوركاس بعد سلسلة من جلسات الاستماع التي عُقدت في الأسابيع الأخيرة. 

تأتي التحركات الجمهورية، في الوقت الذي يمثل فيه أمن الحدود والهجرة "قضيتين رئيسيتين في حملة عام 2024"، وأيضاً في الوقت الذي يَعد فيه دونالد ترمب، المرشح الجمهوري الأوفر حظاً لخوض الانتخابات الرئاسية، بإطلاق "أكبر عملية ترحيل" في تاريخ الولايات المتحدة في حال عودته إلى البيت الأبيض.