الثلاثاء 21 مايو 2024

اليوم الـ117 من العدوان على غزة.. جلسة لمجلس الأمن و16 مجزرة للاحتلال خلال 24 ساعة

العدوان على غزة

تحقيقات31-1-2024 | 16:10

أماني محمد

لليوم الـ117 يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي بدأ منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث شهد اليوم استمرار مجازر الاحتلال لاستهداف المدنيين من أهالي القطاع، وبالتزامن مع عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بشأن جرائم الإبادة في غزة.

 

تطورات العدوان على غزة

وسيعقد مجلس الأمن، مساء اليوم الأربعاء، جلسة لبحث القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية لإسرائيل، من أجل منع وقوع "إبادة جماعية" في قطاع غزة، بناءً على طلب الجزائر، حيث تهدف الجلسة إلى إعطاء قوة إلزامية لحكم محكمة العدل الدولية، فيما يخص الإجراءات المؤقتة المفروضة على الاحتلال الإسرائيلي.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، عن استشهاد ما يقرب من 27 ألف فلسطيني، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة ما يزيد عن 65 ألف آخرين، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مواطن في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، في حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة الفلسطينية.

فيما أفادت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 16 مجزرة بحق العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 150 شهيدا، و313 جريحا، خلال الـ24 ساعة الماضية، موضحة أن عدد الشهداء ارتفع إلى 26900 شهيد، و65949 مصابا، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

فيما طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بضرورة تشكيل فريق تحقيق دولي ميداني في مجازر الاحتلال الإسرائيلي وأوضاع المفقودين والمعتقلين من قطاع غزة، داعية إلى ضرورة أن يقوم فريق دولي بزيارة القطاع من أجل الاطلاع على حجم وأبعاد جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكدت، في بيان لها اليوم، أن اكتشاف المقبرة الجماعية التي تضم ما يزيد على 30 جثة متحللة لشهداء مدفونين في شمال قطاع غزة، وتم قتلهم وهم معصوبو الأعين وأيديهم مكبلة، دليل واضح على أنهم أُعدموا بشكل ميداني دون حسيب أو رقيب.

وأشارت إلى أن اكتشاف هذه المقبرة يعكس حجم المأساة التي يتعرض لها المدنيون والمجازر الجماعية والإعدامات حتى للمعتقلين منهم، في انتهاك صارخ وجسيم لجميع الأعراف والقوانين الدولية ذات العلاقة.

وهو ما أكده نادي الأسير الفلسطيني والذي أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة إعدام ميدانية بحق 30 معتقلا من بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، بعد العثور على جثامينهم داخل إحدى المدارس التي كان يحاصرها، وهم مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين، أي كانوا رهن الاعتقال.

وأوضح، في بيان له، اليوم الأربعاء، أن عمليات الإعدامات الميدانية والاختفاء القسري بحق المعتقلين قد تصاعدت، في ضوء استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ117 على التوالي، مؤكدا تصاعد شهادات المعتقلين الذين أُفرج عنهم على مدار الفترة الماضية، حول عمليات التعذيب والتنكيل والإذلال، بما فيهم شهادات لنساء وأطفال.

وشدد على أن إصرار الاحتلال على إبقاء معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري، يحمل تفسيرا واحدا، هو أن هناك قرارا بالاستفراد بهم، بهدف تنفيذ المزيد من الجرائم بحقهم بالخفاء، إذ يرفض الاحتلال تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدولية والفلسطينية المختصة بأي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتى اليوم، بمن فيهم الشهداء من معتقلي غزة.

 

العدوان على قطاع غزة

وكثفت قوات الاحتلال قصفها عبر الطيران الحربي والمدفعي لأنحاء القطاع، حيث قصفت مدينة خان يونس بالتزامن مع إطلاق النار من مروحيات ومسيرات إسرائيلية وسط المدينة وغربها، استهدف قصف الاحتلال المدفعي محيط مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، وتواجه قوات الإسعاف صعوبة في الوصول إلى المصابين وإسعافهم.

وأصيب العشرات في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزلا في حي الدرج شرق مدينة غزة، كما استهدف مناطق مختلفة شمال غرب غزة.

وشنت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة غارات جوية طالت منازل في أحياء مدينة غزة، وتحديدا في الزيتون والرمال، وطال القفص المدفعي الإسرائيلي مستشفى العودة في حي تل الزعتر جباليا شمال القطاع كما شهد محيط مسجد الدعوة شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قصفا مدفعيا عنيفا ومتواصلا.

كما قامت جرافات الاحتلال العسكرية بأعمال تجريف في شارع الشهداء بحي الرمال غرب مدينة غزة، بحماية من الدبابات وسط قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف.