أعلنت كريستالينا جورجييفا مديرة صندوق النقد الدولي امس أن الصندوق يرى خطرا أكبر على الاقتصاد العالمي في حال بدأت البنوك المركزية خفض أسعار الفوائد بشكل مبكر أكثر مما إذا تحركت في وقت متأخر قليلا.
وقالت جورجييفا، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن: "ألقى فريقنا بنظرة على التاريخ، والنتيجة التي توصل إليها هي أن خطر التخفيف المبكر لأسعار الفائدة أعلى مقارنة بأن تكون متخلفا قليلا"، حاثة على العودة إلى البيانات والتصرف بناء عليها.
وجاء تصريح مديرة صندوق النقد الدولي غداة تصويت لجنة تحديد أسعار الفائدة التابعة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لصالح الإبقاء على المستوى الحالي لسعر الفائدة.
وأشارت جورجييفا إلى أن الولايات المتحدة تقترب من تحقيق ما يسمى بـ"الهبوط الناعم" عندما يعيد صناع السياسات التضخم إلى الهدف المنشود من دون التسبب في حدوث ركود.
وأبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرتفعة في الأشهر الأخيرة في محاولة لإعادة التضخم إلى المستوى المرجو عقب الارتفاع في الأسعار بعد وباء (كوفيد-19).
ومع تراجع التضخم في الكثير من الاقتصادات المتقدمة والناشئة على مستوى العالم، تحول الاهتمام إلى متى يجب أن تبدأ البنوك في خفض أسعار الفائدة لتحفيز الاستثمار والنمو الاقتصادي.