ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أنه بعد مرور أكثر من 90 ساعة، ما يزال مصير طاقم الإسعاف المكون من المسعفين يوسف زينو وأحمد المدهون، اللذين خرجا لإنقاذ الطفلة هند رجب (6 سنوات)، مجهولًا.
وناشدت الجمعية - في بيان صحفي اليوم الجمعة - المجتمع الدولي التدخل الفوري للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للكشف عن مصير الطفلة هند والطاقم الذي ذهب لإنقاذها.
وأكدت أن القانون الدولي الإنساني ينص على حماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والعمل الإنساني.
وكانت الطفلة هند تستقل سيارة برفقة خمسة من أفراد عائلتها (خالها بشار حمادة وزوجته وأطفاله الثلاثة)، عند الساعة الواحدة بعد ظهر يوم الاثنين الماضي، في محاولة للانتقال من مكان سكنهم في مدينة غزة إلى منزل للعائلة في شارع الوحدة في المدينة، عندما حاصرتهم دبابات الاحتلال المتوغلة في محيط "دوار المالية" بحي "تل الهوى" وفتحت نيران رشاشاتها باتجاه السيارة؛ ما أدى إلى استشهاد جميع من فيها باستثنائها وابنة خالها ليان (14 عامًا).
وعندما حاولت الطفلة ليان الاتصال بمركز خدمات الإسعاف لنجدتها وإخلائها مع عائلتها من السيارة، إلا أن جنود الاحتلال لم يمهلوها كثيرا قبل أن يفتحوا نيران رشاشاتهم مرة أخرى باتجاه السيارة.
ونشرت جمعية الهلال الأحمر تسجيلا صوتيا، يسمع فيه صوت الطفلة ليان وهي تحاول إخبار خدمات الإسعاف بما يدور حولها، وتقول: "عمو قاعدين بطخوا علينا، الدبابة جنبنا، إحنا بالسيارة وجنبنا الدبابة"، وبعد ذلك سمع صوت إطلاق وابل من الرصاص بينما كانت ليان تصرخ، لينقطع الاتصال بعد ذلك معها.
وتوجه طاقم الإسعاف التابع لجمعية الهلال الأحمر إلى مكان السيارة المستهدفة لإنقاذ الطفلة هند، ولم يعد أدراجه حتى اللحظة وانقطع الاتصال بأفراده.