الجمعة 3 مايو 2024

تقرير يستعرض مهارة الدبلوماسية المغربية في التعامل مع القوى الأوروبية

المغرب

عرب وعالم2-2-2024 | 15:12

دار الهلال

تعقب مركز تفكير أوروبي حال العلاقات بين أبرز القوى في الاتحاد الأوروبي (فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، إسبانيا) ونظيرتها في منطقة المغرب الكبير، التي تشهد بالأساس “دبلوماسية مغربية ماهرة” في التعامل مع القارة الأوروبية. 

وأشار التقرير، الذي أنجزه المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، المعروف اختصارا بـ “ECFR” ومقره برلين، إلى أن المملكة المغربية تتعامل في السنوات الأخيرة مع القوى الأوروبية من “منظور قضية الصحراء”، وذلك كتطبيق حرفي لخطاب العاهل الملكي سنة 2022، الأمر الذي يجعلها “ذات وزن كبير” في جميع القضايا المشتركة.

هذا الأمر، وفق المصدر ذاته، “جعل المغرب يخرج بكامل قوته الدبلوماسية من أجل كسب مواقف دولية مؤيدة له، ما مكنه من حصد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، الذي لم تغيره إدارة بايدن، وذلك مع استمرار مسؤوليها في الحذر تجاهه”.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع فرنسا، شدد “ECFR” على أن موقف فرنسا من ملف الصحراء أصبح في نظر المغرب ضعيفا للغاية، خاصة بعد اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء سنة 2020، وموقف مدريد التاريخي بدعم مخطط الحكم الذاتي.

وذكر المصدر سالف الذكر أن محاولات ماكرون لإعادة إحياء العلاقات مع الجزائر كلفت فرنسا الكثير في علاقاتها مع المغرب، لافتا إلى أن “علاقات باريس بالرباط آخذة مؤخرا في التحسن بعد عودة الحياة لعمل سفراء البلدين، وهو الحال لدى علاقات فرنسا بالجزائر التي تسير في طريق شيء من الإصلاح”.

بالنسبة لإسبانيا، عدد مركز التفكير الأوروبي الروابط القوية التي أصبحت تجمع المملكتين منذ إعلان سانشيز دعم الحكم الذاتي في الصحراء، الأمر الذي ساهم في تقوية سبل التعاون بشكل واضح وفي شتى المجالات.

وأشار إلى أن “الجزائر قررت التوقف عن سياستها العدائية تجاه إسبانيا، بعد تأكدها من غياب أي مؤشرات على تغيير مدريد موقفها من الحكم الذاتي، حيث أعادت سفيرها إلى العاصمة الإسبانية بعد قطيعة غير مجدية”.

وفي برلين، كان التقرير منصبا على يقين ألمانيا بأن “تعزيز نفوذها في منطقة المغرب الكبير يكون عبر إنهاء أزمتها الدبلوماسية مع الرباط على خلفية اعتراف ترامب بمغربية الصحراء، وهو ما تحقق بعد دعمها للحكم الذاتي في الصحراء”.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa