أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية أن باريس لم تتلق أي "اتصال" من السلطات في نيامي بشأن حظر مفترض على دخول مواطنيها إلى النيجر، معتبرا أن مثل هذه الإجراءات، في حال تأكيدها، ستكون "معادية للأجانب".

ويثار هذا الجدل لسبب وجيه: لم تعد شركات الطيران العاملة في نيامي تنقل الركاب الفرنسيين إلى العاصمة النيجرية، بحسب مصادر المطار التي تشير إلى أنها تلقت تعليمات بهذا الشأن من النيجر.

وأعلن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، كريستوف ليموين، خلال مؤتمر صحفي "لم نتلق أي اتصال رسمي من السلطات النيجرية، ولا يوجد توضيح" بهذا الشأن، موضحا أننا لم نتلق "تفسيرًا واضحًا من السلطات النيجرية". وأضاف "إذا تم اتخاذ مثل هذه الإجراءات التي تستهدف جنسية واحدة فقط، فسيكون ذلك بمثابة كراهية شديدة للأجانب".

ومن جانبها، لم تؤكد السلطات النيجرية أن الفرنسيين الراغبين في القدوم إلى النيجر ممنوعون الآن من القيام بذلك.

ونشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية ما قالت انه مذكرة داخلية لشركة "إير بروكينا" جاء فيها أنه "وفقًا للسلطات النيجرية، لم يعد أي مسافر يحمل الجنسية الفرنسية مسموحًا له بالعودة إلى أراضي النيجر، وبالتالي لن يتم قبوله على رحلاتنا الجوية". لكن الشركة البوركينابية أكدت في بيان صحفي أن "هذه المذكرة لم تصدر" عنها وأنها "لا يمكن تحميلها المسئولية عن العواقب المحتملة التي يمكن أن تترتب عليها". لا يذكر النص شيئًا عما إذا كان المواطنون الفرنسيون سيسمح لهم بالصعود إلى الطائرة أم لا.

واستمرت العلاقات بين النيجر وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، في التدهور منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2023 الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم. وطالب الجنود النيجريون بسرعة برحيل 1500 جندي فرنسي منتشرين للقتال ضد المتطرفين، كما ألغوا العديد من الاتفاقيات العسكرية المبرمة مع باريس. وأغلقت فرنسا سفارتها في نيامي قبل عيد الميلاد حتى إشعار آخر.