أكد الرئيس التنفيذي لـ وكالة الفضاء المصرية الدكتور شريف صدقي، أن إطلاق القمر الصناعي " نكس سات 1"؛ هو بداية لتطوير وتوطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية في مصر.
وقال "صدقي"، إن توطين التكنولوجيا له محددات معينة للوصول من المستهدف من توطين تكنولوجيا الاقمار الصناعية ولها 3 محاور رئيسية: الأول هو التصميم الكامل للقمر الصناعي، أي وضع كل المواصفات وكل المحددات والمكونات المختلفة، وهي متاحة في الأسواق العالمية باستثناء بعض المكونات الحرجة والتي لها سرية.
وأشار إلى أن، المحور الثاني هو البرمجيات وهي قلب القمر نفسه وامتلاكها مهم جدًا جدًا، والمحور الثالث هو التجميع للمكونات المختلفة وتكاملها واختبارها مما يمثل 60% من صناعة القمر الصناعي.
وقال إن: "الأقمار التي نتحدث عنها هي أقمار قريبة من الأرض وهي أقمار تصوير واستشعار عن بعد، وهي أقمار مهمة جدًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة".
وأوضح أن، الفضاء له تأثيرًا غير مباشر في تطوير الصناعات والقطاعات المختلفة، مشيرًا الى أن القمر الصناعي يصور ما فوق الأرض وله القدرة على تحليل بعض الأجزاء من الأرض، ويصل من خلال التحليل إلى تحديد أنواع المواد الموجودة على الأرض.
وكانت وكالة الفضاء المصرية قد أعلنت - في وقت سابق اليوم - نجاح إطلاق القمر التجريبي نكس سات Nexsat-1، وذلك قبالة سواحل مدينة يانغجيانغ بمقاطعة قوانغدونغ بجمهورية الصين الشعبية، وذلك بعد شهرين من إطلاق القمر الصناعي مصر سات 2 في 4 ديسمبر الماضي أيضًا من الصين. و" نكس سات 1" هو أول قمر صناعي تجريبي للاستشعار عن بعد تم تطويره بالتعاون مع شركة (BST) الألمانية، والذي يمثل إنجازًا مهمًا في توطين تكنولوجيا تصنيع الأقمار الصناعية في مصر، ويتمثل العائد من إطلاقه في توطين تكنولوجيا التصميم والبرمجيات للأقمار الصناعية من طراز الميكروسات تمهيدًا مستقبلاً لتصنيع هذا القمر بغية خدمة أهداف التنمية المستدامة للدولة وأيضًا إدرار عائد اقتصادي للدولة من خلال تصنيع هذا الطراز للغير.