(أ ف ب):
اتهمت كوريا الشمالية الجمعة الصين حليفتها الرئيسية بخدمة مصالح الولايات المتحدة بعدما أوقفت بكين استيراد الفحم من بيونغ يانغ على خلفية إطلاقها صاروخا.
وبدأت العلاقات بين بكين وبيونغ يانغ التي تعود إلى الحرب بين الكوريتين، تتراجع في السنوات الأخيرة بسبب استياء الصين حيال البرنامجين النووي والباليستي لكوريا الشمالية.
واعلنت الصين الأسبوع الماضي تعليق وارداتها من الفحم من كوريا الشمالية حتى 2017 وحرمت بذلك بيونغ يانغ من مصدر أساسي للعائدات كان يجلب لها أكثر من مليار دولار سنويا.
وجاء التشدد في موقف بكين بعد اختبار بيونغ يانغ لصاروخها البالستي "بوغكوغسونغ-2" في انتهاك لعدد من قرارات الأمم المتحدة.
وكشفت الجمارك الصينية الجمعة ارقاما تدل على تشدد من قبل الصين في استيراد الفحم من كوريا الشمالية. وقالت هذه الإحصاءات إن واردات الصين من الفحم من كوريا الشمالية بلغت 1,48 مليون طن الشهر الماضي مقابل مليوني طن في ديسمبر.
ويشكل ذلك انخفاضا نسبته 27,9 بالمئة خلال شهر. لكن الصين اعلنت أنها ستقطع نهائيا هذه الواردات. وكانت قد بدأت قبل أسابيع تقليص ما تستورده من هذه المادة من البلد المجاور.
وفي 2016، استوردت الصين 22,5 مليون طن من الفحم من كوريا الشمالية بزيادة نسبتها 15 بالمئة على مدى عام، مقابل نحو 1,19 مليار دولار. حسب الجمارك الصينية.
وانتقدت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الجمعة قرار الصين بدون أن تسميها، مكتفية بالحديث عن "بلد مجاور". وقالت إن "هذا البلد الذي يريد أن يكون قوة عظمى أصبح يجاري الولايات المتحدة".
وأضافت أن هذا البلد "اتخذ بلا تردد إجراء لا إنسانيا بوقف كامل للتجارة الخارجية التي تسمح بتحسين الظروف المعيشية للسكان".
وتابعت أن "أصواتا عادلة" أدانت هذا القرار بينما "ترحب القوى المعادية".
ومثل هذه المقالات نادرة في وكالة الأنباء التي لا تنشر عادة افتتاحيات أو مقالات خاصة بها. وتفضل الوكالة نقل نصوص تنشرها صحيفة "رودونغ سينمون" الناطقة باسم حزب العمال الكوري الشمالي الحاكم.
وقالت بكين إن قرارها تعليق وقف استيراد الفحم من كوريا الشمالية يأتي "تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231" الذي تم تبنيه في 30 نوفمبر.
وينص هذ القرار على الا تتجاوز صادرات الفحم الحجري الكوري الشمالي 400,9 مليون دولار (7,5 ملايين طن) اعتبارا من 2017، أي بخفض نسبته 62 بالمئة عن 2015.