قال مسؤولون يوم الاثنين، إن الحكومة الأمريكية تعمل على زيادة مساعداتها العسكرية العاجلة لجويانا، حيث تهدد فنزويلا المجاورة بالاستيلاء على جزء كبير من أراضي البلاد التي تطالب بها منذ فترة طويلة.
وتعهدت الولايات المتحدة بمساعدة جويانا بشراء طائرات جديدة ومروحيات وأسطول من الطائرات العسكرية دون طيار، ولأول مرة، تكنولوجيا الرادار.
ولم تتضح التفاصيل على الفور، ورفض المسؤولون في جويانا تحديد المبلغ الذي يتوقعون دفعه من جانب واشنطن.
وجاء تأكيد الخطة بعد يوم واحد من اجتماع نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فاينر، وخوان جونزاليس، مستشار مجلس الأمن القومي لنصف الكرة الغربي مع السلطات في جويانا حول تحسين القدرات الدفاعية.
وكانت زيارتهما هي أحدث مشاركة لكبار مسؤولي الدفاع والإدارة، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن، بشأن تحسين قدرة جويانا على الدفاع عن نفسها من التهديدات الخارجية.
وقال فينر للصحفيين في وقت متأخر من يوم أمس الأحد: "هذا التعاون ذو طبيعة دفاعية بشكل أساسي ويرتكز على رغبتنا في أن تكون جويانا قادرة على الدفاع عن سلامة أراضيها ضد أي تهديدات محتملة".
وأضاف: "لا نعتقد أنه من المناسب للدول أن تطلق تهديدات أو تفكر علناً في استخدام القوة ضد دولة أخرى".
وكانت هذه التصريحات بمثابة إشارة ضمنية إلى فنزويلا، التي حشدت عددًا صغيرًا من القوات على طول حدودها الشرقية في أواخر العام الماضي وهددت بضم منطقة إيسيكويبو الغنية بالمعادن في جويانا بعد إجراء استفتاء للموافقة على الضم.
وهدأت التوترات بين البلدين بعد المحادثات التي توسط فيها زعماء البرازيل ومنطقة البحر الكاريبي في ديسمبر، وعُقِدت جولة ثانية من المحادثات شارك فيها وزراء الخارجية في البرازيل في أواخر يناير للتحضير لقمة مقبلة بين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ورئيس جويانا عرفان علي.
وفي ذروة التوترات، ساعد الجيش الأمريكي جويانا في رحلات مراقبة جوية، وكان المستشارون العسكريون حاضرين لمساعدة جيش جويانا، الذي يعاني من ضعف التجهيز ولديه أقل من 5 آلاف جندي لدولة يبلغ عدد سكانها حوالي 800 ألف نسمة.
وقال رئيس جويانا: "إن إدارته ستشتري قريبًا أسطولًا مكونًا من أربع طائرات هليكوبتر أمريكية على الأقل إلى جانب طائرات دون طيار وطائرات ثابتة الجناحين ومعدات أخرى".