تحضيرا للمونديال وكأس آسيا.. بدء ساعة العمل في استاد جدة الدولي بتوقيع العقود
لقطة من الفعاليات
شرعت المملكة العربية السعودية في الخطوة الأولى نحو الاستعداد الفني لاستضافة كأس العالم بعد عقد من الزمان 2034 بتوقيع عقد إنشاء استاد وسط جدة الذي سيكون أحد أبرز ثلاثة معالم لعروس البحر الأحمر ويستغرق بناء الاستاد ثلاث سنوات بحيث يمكن الاستفادة منه في العام 2027 الذي تستضيف فيه السعودية ولأول مرة كأس أمم آسيا في نسختها الـ 19، وستاد جدة هو واحد من ستة ملاعب ستنشئها السعودية خلال السنوات الخمس المقبلة ثلاثة ملاعب في الرياض، وملعبين في الشرقية وملعب في جدة كما شرعت في إعادة تصميم عدد من الملاعب من بينها ستاد الملك فهد الدولي بالرياض، والملك عبدالله بجده، والأمراء عبدالله الفيصل بجدة، فيصل بن فهد بالرياض، محمد بن فهد بالدمام، فهد بن جلوى بالخبر.
وكشف الرئيس التنفيذي لشركة وسط جدة للتطوير المهندس أحمد السّليم عن إرساء أربعة عقود إنشائية لأول ثلاثة معالم معمارية رئيسية في مشروع «وجهة وسط جدة»، هي: الاستاد الرياضي، دار الأوبرا، والأحواض المحيطية إضافة إلى أعمال البنية التحتية للمرحلة الأولى للوجهة، بمبلغ يقدر بنحو 12 مليار ريال.
وقال في كلمته خلال الحفل الذي أقيم اليوم (الاثنين) لتوقيع عقود المشاريع، إن هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لما أطلقه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة شركة وسط جدة للتطوير الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حينما أطلق المخطط العام والملامح الرئيسية لـ«وجهة وسط جدة» بإجمالي استثمارات تصل إلى 75 مليار ريال سعودي خصصت لتطوير 5.7 مليون متر مربع؛ لصناعة وجهة عالمية في قلب مدينة جدة بأربعة معالم رئيسية هي: الاستاد الرياضي، ودار الأوبرا، والأحواض المحيطية، والمتحف الصناعي، إضافة إلى مميزات المشروع وهي المنطقة المركزية، ومنطقة المرسى واليخوت، ومنطقة الواجهة البحرية، ومنطقة الرياضة ومنطقة الإبداع والفنون، ومنطقة البيئة والصحة، بمشاريع ترفيهية وسياحية نوعية.
وأكد السليم أن ترسية العقود الإنشائية، جاء بعد أن نظّمت شركة وسط جدة للتطوير، منافسات مع مجموعة من أفضل شركات التصميم الرائدة في العالم لتصميم معالم المشروع الأربعة، وفق معايير عالمية تبرز الوجهات الترفيهية والثقافية والرياضية وتعزز من أسلوب وجودة الحياة وتكون هذه المعالم وفق تصاميمها عملية جذب للاستثمارات النوعية المحلية والعالمية وتشغيل قطاعات اقتصادية جديدة وواعدة تحت بيئة جاذبة، مقدماً التهنئة للشركات الفائزة بالعطاءات.
وأعلن أنه تمت ترسية عقد أعمال إنشاء البنية التحتية للمرحلة الأولى على «شركة شاينا هاربور إنجنيرنج العربية المحدودة»، وترسية عقدي تنفيذ أعمال إنشاء معلم الأحواض المحيطية ومعلم دار الأوبرا على «شركة قادة البناء الحديث»، كما تمت ترسية عقد أعمال إنشاء معلم الاستاد الرياضي والقرى المحيطة على «تحالف فرع الشركة الصينية لإنشاءات السكك الحديدية السعودية المحدودة وشركة سما الإنشاءات للمقاولات»، مضيفاً أن ما ميّز هذه الشركات «خبرتها المتراكمة وسجلاتها الحافلة بالمشاريع الكبرى ورؤيتها التي تتلاقى مع أهدافنا في شركة وسط جدة للتطوير وهو ما جعل منهم الشركاء المثاليين لمشاركتنا مسيرتنا التحولية القادمة».
وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة وسط جدة للتطوير المهندس أحمد السّليم عن شكره للقيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ومجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة ومجلس إدارة شركة وسط جدة للتطوير، «على تمكينهم لنا للمضي قدماً في هذا المشروع الذي سيضع مدينة جدة على الخريطة العالمية بإحياء تراثها العريق والاحتفاء بثقافتها المعاصرة»، كما عبر عن شكره لوزارة الدفاع على الدعم والتعاون الدائم مع شركة وسط جدة للتطوير في سبيل تسهيل مهمتها.