هبط فريق من العلماء والمهندسين في القارة القطبية الجنوبية لاختبار طائرة بدون طيار ستساعد الخبراء على التنبؤ بآثار تغير المناخ.
وستقوم الطائرة ذاتية التحكم برسم خريطة لمناطق القارة التي طالما كانت خارج نطاق عمل الباحثين.
وجرى اختبار قدرات الطائرة في الظروف الجوية الصعبة في أعلى قمم ويلز. وفي تجربتها الأولى، ستقوم الطائرة بمسح الجبال تحت الغطاء الجليدي للتنبؤ بمدى سرعة ذوبان الجليد وتسببه في ارتفاع مستوى سطح البحر في العالم.
ويريد العلماء فهم أسرار القارة القطبية الجنوبية بشكل أفضل، لكنهم ما زالوا مقيدين بالتكنولوجيا الحالية.
ومن الشائع في القارة القطبية الجنوبية هبوب رياح قوية وتسجيل درجات حرارة أقل من درجة التجمد وهبوب عواصف مفاجئة. وهذه الظروف الخطيرة، بالإضافة إلى فصول الشتاء المظلمة والحاجة إلى نقل الطيارين والكميات الكبيرة من الوقود، تضع قيودًا على استخدام الطائرات التقليدية المأهولة.
وطورت هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي بالتعاون مع شركة "ويندريسرز" البريطانية الطائرة المسيرة الجديدة بحيث يمكن إصلاحها بسهولة في حال حدوث خطأ ما.
وتم اختبار الطائرة المسيرة في منطقة سنودونيا في شمال ويلز، التي تقارب الظروف المناخية الصعبة والتضاريس فيها القارة القطبية الجنوبية.