وصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون كوريا الجنوبية بأنها دولة معادية، وأكد مجددا رغبته في حماية السلام من خلال القوة بدلا من التفاوض.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الجمعة، إن الزعيم كيم حضر مع ابنته "كيم جو-أيه" فعالية احتفالا بالذكرى الـ76 لتأسيس الجيش الشعبي الكوري في اليوم السابق.

وجاءت تصريحات كيم في الوقت الذي تخلى فيه الشمال مؤخرا عن سياسته المستمرة منذ عقود في السعي لإعادة التوحيد مع الجنوب.

وأوضح الزعيم كيم خلال خطابه في الفعالية أن قرار بلاده بتعريف الدمى الكورية الجنوبية على أنها العدو الأكثر ضررا والعدو الرئيسي الذي لا يتغير، وباتخاذ السياسة الوطنية التي تشير إلى احتلال أراضيها في حالة الطوارئ، هو إجراء معقول للغاية من أجل الأمن الأبدي للبلاد والسلام والاستقرار في المستقبل.

وقال "الشمال لم يعد مضطرا إلى قبول القيود غير الواقعية المتمثلة في المشاركة في المحادثات والتعاون مع الجنوب الذي كان يخطط لانهيار النظام الكوري الشمالي ويحلم بالاستيعاب والتوحيد".

وشدد كيم على أنه استنادا إلى تعريف الجنوب على أنه دولة معادية بشكل واضح، أصبح من الممكن تنمية قوة عسكرية أقوى لها الشرعية في توجيه الضربات والتدمير في أي وقت والحفاظ على الاستعداد القتالي القوي.

وذكر أن السلام ليس شيئا يمكن توسله أو المساومة عليه مقابل المفاوضات، مشيرا إلى أنه أمام حدودنا، أشخاص متحولين مهووسين بحماسة الحرب لقد استولوا على السلطة، ويهددون أمن بلادنا بالبنادق الموجهة إلينا.

وأكد الزعيم بالقول"دعونا نتذكر مرة أخرى أن الحرب لا يتم الإعلان عنها مسبقا، وعلينا أن نحافظ دائما على الاستعداد القتالي.

وتعهد قائلا "إذا تجرأ الأعداء على استخدام القوة ضد بلدنا فسنتخذ قرارا جريئا يغير التاريخ ولن نتردد في حشد كل الوسائل الممكنة لوضع حد للأعداء.

وقد وصف الزعيم خلال اجتماع للحزب في نهاية العام، العلاقات بين الكوريتين بأنها علاقات بين "دولتين معاديتين لبعضهما" وتعهد "بالسيطرة على" أراضي كوريا الجنوبية بأكملها في حالة الطوارئ.