الجمعة 17 مايو 2024

صحيفتان إمارتيتان تسلطان الضوء على الاجتماع التشاورى الوزارى العربى بشأن غزة

قطاع غزة

عرب وعالم10-2-2024 | 12:39

دار الهلال

سلطت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الضوء على الاجتماع التشاوري الوزاري العربي بشأن غزة الذي عقد في الرياض، والجهود التي تبذلها الإمارات والدول العربية لوضع حد للحرب في القطاع، وتطويق التداعيات الإنسانية للأزمة على الشعب الفلسطيني الشقيق، من خلال الوصول إلى وقف مستدام لإطلاق النار.

فمن جانبها وتحت عنوان “وقف الصراع” كتبت صحيفة “الاتحاد” في افتتاحيتها :" الإمارات في قلب جهود عربية تعزز العمل المشترك لوضع حد للحرب في قطاع غزة، وتطويق التداعيات الإنسانية للأزمة على الشعب الفلسطيني الشقيق، من خلال الوصول إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وتوفير الحماية لكل المدنيين والحفاظ على أرواحهم، وتقديم استجابة إنسانية مكثفة وآمنة ومستدامة لسكان القطاع، إلى جانب ضمان وصول المواد الإغاثية والطبية بشكل عاجل وآمن ودون أية عوائق".

وأضافت الصحيفة :" في الاجتماع التشاوري الوزاري العربي بشأن غزة الذي انعقد في الرياض، جدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أهمية تكثيف الجهود لمنع اتساع دائرة الصراع في المنطقة، والحيلولة دون وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في ظل التحديات غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة حالياً، وتتطلب من الجميع العمل معاً لمواجهتها".

و اختتمت “الاتحاد” افتتاحيتها بالقول:" الاجتماع يشدد على أهمية تعاون المجتمع الدولي بأطرافه كافة، لإيجاد أفق سياسي جاد وبنّاء لإعادة المفاوضات بهدف تحقيق السلام الشامل القائم على أساس «حل الدولتين» لكونه الضمان للأمن والاستقرار، وإنهاء التطرف والتوتر والعنف في المنطقة، وتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني للسلام والازدهار".

في الشأن ذاته وتحت عنوان “أولوية العمل العربي المشترك” كتبت صحيفة “الوطن” في افتاحيتها :" تأكيد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، خلال مشاركته في الاجتماع التشاوري الوزاري العربي بشأن غزة، على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك، يبين ما يمثله ذلك من أولوية على وقع التحديات غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة والتي توجب بدورها التنسيق التام والعمل الجماعي الفاعل".

ولفتت الصحيفة إلى أنه شدد على أهمية “الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها تحت الاحتلال”، وأشار إلى “أن التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار يشكل أولوية ملحة خلال المرحلة الراهنة”، وهو موقف يعكس حرص الإمارات التام على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها، ومن هنا تبدو أهمية تحقيق السلام العادل والشامل وضرورة تكثيف المساعي والعمل الجماعي المنظم والتعاون مع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لإنهاء التطرف والتوتر والعنف، والدفع نحو تحقيق “حل الدولتين” وفق المرجعيات المعتمدة وهو ما يوجب إيجاد أفق سياسي جاد وبنّاء لإحياء المفاوضات.

ونوهت إلى أن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أشار خلال الاجتماع الذي شارك فيه وزراء خارجية السعودية وقطر والأردن ومصر وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير الشؤون المدنية، وشهد بحث تطورات الشرق الأوسط وأزمة غزة وتداعياتها الإنسانية على الشعب الفلسطيني الشقيق.. إلى أهمية تكثيف الجهود لمنع اتساع دائرة الصراع والضرورة القصوى لحماية المدنيين ودعمهم بالمساعدات الإنسانية وتمكينهم من الحصول عليها دون أي عراقيل أو عوائق، وذلك في تأكيد لرؤية الدولة الهادفة والمسارات اللازمة التي يتوجب على المجتمع الدولي برمته التركيز عليها سواء للحد من تداعيات الأزمة المأساوية على حياة أكثر من مليوني إنسان، أو لتكثيف الجهود لوضع حد نهائي لها عبر الدفع نحو تحقيق السلام لكونه الضامن الوحيد للانتقال نحو حقبة جديدة قوامها التعايش والاستقرار، خاصة أن العالم أجمع يدرك بدوره خطورة استمرار التصعيد وعليه أن يتحمل مسؤولياته الواجبة لحقن الدماء ووضع حد للنزيف الذي يدفع ثمنه الأبرياء والمدنيون وغالبية ضحاياه من الأطفال والنساء وكبار السن.

واختتمت “الوطن” افتتاحيتها بالقول:" الأزمة تحتاج إلى حل دائم وجذري ولا شك أن الوقف الفوري والتام لإطلاق النار يشكل أولى خطواته، وضرورة تفعيل كافة المسارات الدبلوماسية لإنهاء الصراع المتواصل منذ زمن طويل، إذ أنه من غير الجائز أن تكون حياة مئات آلاف المدنيين عرضة للخطر بين حين وآخر جراء غياب الحل الجذري والعادل، فضلا عما يشكله الصراع من تهديد لأمن واستقرار المنطقة، ومن هنا فإن التعامل مع أزمة غزة وغيرها من التحديات يتطلب أعلى درجات العمل العربي المشترك وكذلك وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته والتنسيق معه لإنهائها".