نحتفل في ١١ فبراير من كل عام، باليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، للاحتفال بدورهن في مجالات العلوم والبحث العلمي، والسعي لتحقيق المساواة بين الجنسيين في ذلك المجال، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض أهم الصعوبات التي تواجه العالمات المصريات في مجال الأبحاث.

ومن جهتها، تقول الدكتورة وفاء عبد الرحيم، مقرر اللجنة العلمية الدائمة للكيمياء الحيوية والعلوم البيولوجية للترقيات، ورئيس سابق لقسم الميكروبيولوجيا الزراعية بالمركز القومي للبحوث، إن من أكثر الصعوبات التي تواجه العالمات في مجال البحث العلمي هي:

• مشكلة التمويل للأبحاث والتجارب المطلوبة في مجال عملهن، مما يعيق أو يؤجل نتائجها، ولكنها سوف تحل في القريب العاجل.
• مشكلة المهام المتداخلة عند المرأة بخلاف الرجل، حيث يتطلب البحث العلمي أوقات كثيرة، إلي جانب دور العالمة كأم لديها مسئوليات البيت والأبناء.

وأضافت مقرر اللجنة العلمية، أن الفتيات هن الأكثر اقبالا في مجال البحث العلمي عن الشباب، ففي كل عام يتم عقد الدورات التدريبية بالمركز لأوائل الخريجين والخريجات، وتأهيلهم لسنة البكالوريوس، وتكون نسبة ٨٠ % من الحضور للطالبات عن الطلاب، ويرجع ذلك لان البحث العلمي لا يعطي الشاب الماديات المطلوبة لتحقيق أحلامه المستقبلية، مثل العمل بمجالات أخرى كالاستثمار أو الأعمال الحرة، كما أن الإقبال على الكليات العملية يكون من نصيب الفتيات عن الشباب.

وأكدت على أن الأمهات يمكنهن كشف مدى ميول أطفالهن الفتيات للعلوم والأبحاث العلمية، عن طريق:

• وقوفهن منذ الصغر مع والدتهن بالمطبخ، والعمل على تجربة الكثير من الأطعمة، حيث أن المطبخ هو الأكثر تشابها لغرفة المعمل والبحث.
• إدراك الأم أن حب صغيرتها للكيمياء أو الفيزياء والمواد العلمية، ليس دليل على أن الطفلة تميل للبحث العلمي، ولكن مجرد حبها وشغفها لعمل التجارب الناجحة منذ صغرها، هو الأهم في مجال الأبحاث.