أكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن تاريخ الأمة الإسلامية والعربية وحاضرها يزخر بنماذج مؤثرة وإيجابية لنساء وفتيات ملهمات في ميدان العلوم، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي كرم المرأةَ أمًّا وأختًا وابنة وزوجة، ورفع شأنها ومكانتها في جميع أحوالها، وحثَّ على الإحسان إليها وحُسن عشرتها والرعاية والعناية بها، فقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا» (رواه مسلم)، كما جعل الإسلام التعليم في مقدمة الحقوق التي كفلتها الشريعة الإسلامية للمرأة، وأعطاها الفرصة لاكتساب المعرفة والمهارات في مختلف المجالات دون تمييز.
وقال مجلس حكماء المسلمين - في بيان له، بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم الذي يوافق 11 من فبراير من كل عام - إن هذا اليوم يُشكل فرصة بالغة الأهمية لتسليط الضوء على إسهامات المرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا، والعمل على تعزيز الوعي بأهمية تمكينها ودعمها في مختلف القطاعات، داعيًا المؤسسات والمنظمات ذات الصلة إلى مضاعفة الجهود لتعزيز المشاركة النسائية في مجال العلوم والتكنولوجيا، وذلك من خلال ضمان حصولهن على فرص متساوية في التعليم والتدريب العلمي، ومعالجة التحديات والصعوبات التي تحول دون مشاركتهن الكاملة في هذا المجال، بالإضافة إلى توفير بيئة عمل آمنة وداعمة لهن.
وأضاف أن النساء يشكلن نصف المجتمع، ودعمهن وتمكينهن يُشكل استثمارًا للمستقبل يعود بالنفع على العالم بأسره، مشيرًا إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنسية الكاثوليكية في أبوظبي عام 2019، أكدت حق المرأة في التعليم والعمل، ووجوب العمل على تحريرها من الضغوط التاريخية والاجتماعية المنافية لثوابت عقيدتها وكرامتها.