وصف عمدة مدينة /لفوف/ الأوكرانية أندريه سادوفوي المزارعين البولنديين الذين فرغوا شحنات حبوب أوكرانية تظاهرا ضد استيراد المنتجات الزراعية من أوكرانيا، بأنهم "محرضون موالون لروسيا".
جاء ذلك وفق ما نشره سادوفوي فى قناته الرسمية على تطبيق /تليجرام/، حيث تابع :"دعونا نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية تظهر هذه الصورة الحبوب الأوكرانية، وقد تم سكبها من قبل المحرضين البولنديين والموالين لروسيا في واقع الأمر، فيما يستمر الحصار الزائف على الحدود".
وكان المزارعون البولنديون قد بدأوا احتجاجا على مستوى البلاد في 9 فبراير الجاري، حيث يحتجون بإغلاق الطرق ومداخل نقاط التفتيش على الحدود مع أوكرانيا، مطالبين بوقف استيراد المنتجات الزراعية من أوكرانيا.
وقد شهدت عدد من الدول الأوروبية في الأيام الأخيرة احتجاجات للمزارعين، بينما تتلخص الأسباب الرئيسية في رغبة المفوضية الأوروبية في تنفيذ السياسات الخضراء، وتدفق المنتجات الزراعية إلى الأسواق الأوروبية من الحيازات الزراعية الدولية في أوكرانيا. وأثار اتفاق الاتحاد الأوروبي مع كييف، الذي يقضي بتوسيع نظام تسهيلات التجارة الممنوحة لأوكرانيا، احتجاجات، خاصة في بروكسل.
وقد تعقدت العلاقات البولندية الأوكرانية بشكل ملحوظ بسبب الحظر المفروض على الحبوب الأوكرانية، حيث قررت المفوضية الأوروبية عدم تمديد القيود المفروضة على استيراد أربعة أنواع من المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى العديد من الدول الحدودية للاتحاد الأوروبي، لكنها ألزمت كييف بإدخال تدابير لمراقبة الصادرات بعد ذلك.
وأعلنت سلطات سلوفاكيا والمجر وبولندا أنها ستمدد الحظر من جانب واحد، فيما قدمت أوكرانيا بهذا الصدد شكوى إلى منظمة التجارة العالمية. وردا على ذلك، أعلنت ثلاث دول في الاتحاد الأوروبي أنها ستقاطع اجتماعات منصة التنسيق بشأن الحبوب الأوكرانية.