أعلنت وزارة الخارجية الأذرية اليوم /الإثنين/ أنها استدعت سفير الاتحاد الأوروبي لديها بيتر ميخالكو وعبرت له عن قلق باكو بشأن أنشطة بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي في أرمينيا.
وقالت الوزارة في بيان لها :"خلال الاجتماع، تم لفت الانتباه مرة أخرى إلى أن أنشطة بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي في أرمينيا، والتي تتعارض مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في البداية، تثير مخاوف جدية". وأوضح البيان أن البعثة الأوروبية خلافا لأهدافها المعلنة والمتمثلة في المساهمة في الاستقرار الإقليمي، فضلا عن بناء الثقة بين أذربيجان وأرمينيا، تُستخدم على نطاق واسع كوسيلة للدعاية ضد أذربيجان.
ولفتت الخارجية الأذرية انتباه الجانب الأوروبي إلى أن البعثة "أصبحت في الأساس وكيلا لـ "دبلوماسية المناظير" التي تسهل زيارات مختلف المسؤولين الأوروبيين والوفود غير الرسمية إلى المناطق الحدودية، حيث تستخدم كل هذه الزيارات دون استثناء، لنشر الكراهية ضد أذربيجان وتكرار الطروحات المناهضة لأذربيجان والتي لا تستند إلى أساس له من الصحة"، حسب البيان.
وحثت باكو الاتحاد الأوروبي على "اتخاذ جميع التدابير اللازمة بهدف ضمان أن تعمل بعثة الاتحاد الأوروبي في أراضي أرمينيا.
كمهمة محايدة ومدنية وغير مسلحة بما يتماشى مع تفويضها المعلن، والامتناع عن أي نشاط من شأنه أن يمس سيادة أذربيجان، وسلامة أراضيها أو يؤثر بأي طريقة أخرى على مصالحها الأمنية المشروعة".
وكانت موسكو قد حذرت فى وقت سابق من أن ظهور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي في المناطق الحدودية لأرمينيا لن يأتي إلا بمواجهة جيوسياسية في المنطقة وسيزيد من حدة التناقضات القائمة هنا، كما وصفت نشر البعثة الأوروبية بأنه محاولة مكشوفة لإخراج روسيا من المنطقة.