ذكرت المنصة الإعلامية (يوراكتيف)، المتخصصة في الشئون الأوروبية، اليوم الإثنين أن التعليقات الأخيرة للمرشح الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بأنه إذا أعيد انتخابه فلن يحمي دول الناتو التي تفشل في الوفاء بالتزامات الإنفاق؛ دفعت ميكولاش بيكسا، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب القراصنة التشيكي (Greens/EFA)، إلى الدعوة إلى إنشاء جيش أوروبي.

وردا على ما قاله دونالد ترامب - في تجمع حاشد في ولاية /ساوث كارولينا/ أول أمس - إنه "سيشجع" روسيا على فعل "ما تريد" لأي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لا تدفع ما يكفي؛ كتب بيكسا - على موقع (إكس) - أن "أوروبا بحاجة إلى جيشها الخاص لا يمكننا الاعتماد على الحماية من دونالد ترامب".

وأوضح بيكسا - في تصريحات لـ /يوراكتيف/ - أنه "يمكن تمويل جيش أوروبي من ميزانية الاتحاد الأوروبي ويخضع لاختصاص البرلمان الأوروبي"، مضيفا: "لا داعي للقلق بشأن ما إذا كانت هناك أغلبية بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي في 30 برلماناً مختلفاً".

وشاطر ساسة تشيكيون آخرون بيسكا في رأيه، وأكدوا حاجة أوروبا إلى زيادة إنفاقها الدفاعي، رغم أنهم لم يطالبوا بإنشاء جيش أوروبي. بدوره، سلط عضو البرلمان الأوروبي التشيكي ألكسندر فوندرا، من الحزب الديمقراطي المدني (المحافظون والإصلاحيون الأوروبيون، CRE) الضوء على ضعف الاستثمارات الدفاعية الأوروبية.

وكتب فوندرا - على موقع (إكس) - "سواء كان دونالد ترامب، أو جو بايدن، في البيت الأبيض، فإن هذا الوضع لا يمكن الدفاع عنه على المدى الطويل"؛ في إشارة إلى التطور الديموغرافي والثقافي للولايات المتحدة.

وأضاف أن "الولايات المتحدة لم تعد القوة الرئيسية التي تحكم العالم"، مشيرا إلى أن "أمريكا مثل هذه لن تقدر أن تدفع إلى أجل غير مسمى تكاليف الدفاع عن أوروبا، لذا علينا أن نجمع أنفسنا معًا ونجعل الدفاع أحد أهم أولوياتنا".

من جانبه، شدد وزير الخارجية التشيكي وعضو حزب القراصنة (Greens/EFA) يان ليبافسكي، على أن تعليقات ترامب، ما هي إلا جزء من حملته الانتخابية.

وقال ليبافسكي - فى تصريحات صحفبة - إن "الناتو حاليا في أقوى موقف كان فيه على الإطلاق، وذلك بسبب الروابط القوية عبر الأطلسي والتقدم المحلي الذي يحققه الحلفاء الأوروبيون في الردع والدفاع"، مضيفا أن "الغزو الروسي لأوكرانيا هو أكبر تهديد لحلف شمال الأطلسي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية"، مشيرا إلى أن "الدول الأعضاء تعمل على زيادة ميزانياتها الدفاعية واكتساب قدرات جديدة، غالبا عن طريق شرائها من الولايات المتحدة".

وتستثمر الولايات المتحدة في الدفاع أكثر بكثير من أي حلفاء آخرين في حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي يفرض ضغوطاً على الدول الأخرى للوفاء بالحد الأدنى من التزامات حلف شمال الأطلسي المتمثل في إنفاق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو ما لا تفعله بعض هذه الدول. ويعتقد ترامب، أنه إذا لم تحترم الدول هذا الالتزام، فإنها لا تستحق الحماية من الولايات المتحدة.

وفقًا لاستطلاع أجرته /SSRS/ لشبكة /CNN/ في نهاية يناير الماضى ، يتقدم ترامب، بفارق ضئيل على الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن.

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2024.