أعرب رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة السفير الدكتور هيثم أبو سعيد عن خشيته البالغة من عواقب الاجتياح الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح الفلسطينية، محذرًا في الوقت نفسه من تداعيات هذا الهجوم على حياة المدنيين في ظل عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة.

وقال أبو سعيد ـ في مداخلة هاتفية مع قناة (القاهرة) الإخبارية اليوم من جنيف ـ "إن محاولة اجتياح إسرائيل لمدينة رفح الفلسطينية يمثل تهديدًا لحياة نحو 6ر1 مليون نازح"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تفرض حصارًا اقتصاديًا على الفلسطينيين في غزة، ما أدى إلى انتشار المجاعة والأوبئة نتيجة نقص المستلزمات الطبية والأدوية والمراكز اللازمة لمعالجة هذه الأمراض في سعي منها لارتكاب أكبر عملية إبادة جماعية بحق أهالي القطاع بعيدًا عن النواحي العسكرية.

وأوضح المسؤول الدولي أن إسرائيل تقطع كافة الطرق المؤدية إلى أماكن توزيع المساعدات على أهالي قطاع غزة وتستهدف ترحيل الفلسطينيين منها لبناء مستوطنات في القطاع، وإلحاق الأذى الأكبر بالشعب الفلسطيني في غزة ومحو الهوية الفلسطينية ، كما أنها لا تحترم القوانين الدولية، وتعد الأكثر عنفا من خلال حربها في القطاع.

وأشار أبو سعيد إلى أن محكمة العدل الدولية ستعقد جلسات استماع بدءًا من 19 فبراير الجاري للشهادات والأدلة بشأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مستنكرًا قصف إسرائيل القوافل الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة. 

وشكك المسؤول الدولي في ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن إتاحة ممرات آمنة بقطاع غزة، مؤكدًا أن الاحتلال يمارس القتل المتعمد وعمليات التطهير العرقي بحق الأطفال والنساء في القطاع.