تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الكبير، صاحب الألف أغنية، وأحد أهم وأعظم شعراء جيل التسعينيات، وهو مؤلف القصائد العظيمة التي تغنى بها أكبر مغنين الساحة المصرية، هو مرسي جميل عزيز.
ولد مرسي جميل عزيز في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، في 15 فبراير 1921، عمل والده في مجال التجارة فكان تاجرا للفاكهة، وكان لأبيه عظيم الأثر في حياته، فحفظ العديد من سور القرآن الكريم، كما قرأ لعدد كبير من الشعراء والأدباء.
عمل مرسي في بداية حياته مع والده في تجارة الفاكهة، وكان لذلك الأمر تأثيرا كبيرا عليه حيث تأثر بنداءات التجار، وكذلك بالأغاني الشعبية التي كان يتم تداولها في ذلك الوقت.
تخرج مرسي من مدرسة الزقازيق الثانوية عام 1940م، ثم التحق بكلية الحقوق، وأصبح في ذلك الوقت عضوا في العديد من النوادي والفرق في الجامعة، والتي منها الشعر والآداب والموسيقى والتمثيل، ولم يكتفي بذلك بل درس اللغة العربية، والشعر والأدب، وكذلك الأدب العالمي وأصوله ونظرياته، ودرس بمعهد السينما، وحصل أيضا على دبلوم في فن كتابة السيناريو عام 1963.
بدأت مسيرة مرسي الإبداعية في سن صغير، حيث كتب أول قصائده في سن الثانية عشر، وكانت قصيدةً لأستاذه المتوفي، وأذيعت أول قصائده كأغنية في الإذاعة المصرية، وهو لم يتجاوز عمر الثامنة عشر، كانت بعنوان" الفراشة"، وفي ذات العام سطع نجمه من خلال تأليفه لكلمات أغنية " يامزوق ياورد في عود" والتي غناها عبد العزيز محمود.
تغنى بكلماته العديد من المطربين أصحاب الأسماء اللامعة والشهيرة، مثل أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، فيروز، محمد عبد الوهاب، فايزة أحمد، فيروز، وغيرهم العديد من المغنين.
ألف أيضا مرسي جميل أغاني ل25 فيلما سينمائيا، وأول هذه الأغاني أغنية فيلم "مبروك عليكي" 1949م، وقام بكتابة الأغاني بأشكالها المختلفة والمتنوعة، والتي وصل عددها لألف أغنية وقصيدة، ولذلك لقب بشاعر الألف أغنية.
كرمت الدولة مرسي جميل بوسام الجمهورية للآداب والفنون عام 1965، وأطلقت محافظة الشرقية اسمه على إحدى شوارعها وهو الشارع الذي كان يسكن فيه بمدينة الزقازيق.
بعد معاناته مع المرض توفي مرسى جميل، في التاسع من فبراير عام 1980، ودفن في مسقط رأسه، بعد أن ترك للعالم كلمات وأشعار يخلدها التاريخ له.