الخميس 2 مايو 2024

لعشاق الفلك.. السماء تنير الليلة باقتران القمر بالثريا

القمر مقترن مع بلايدس

تحقيقات16-2-2024 | 14:53

محمود غانم

يترقب عشاق الفلك في سماء مصر الليلة، ظاهرة فلكية بديعة، حيث يكون القمر مقترناً مع الحشد النجمي بلايدس في برج الثور، ويمكن لعشاق الفلك مراقبة الظاهرة في سماء مصر الليلة عقب غروب الشمس.

 

القمر مقترن مع بلايدس

يُرى القمر، الليلة، مقترناً مع الحشد النجمي بلايدس أو الأخوات السبعة في برج الثور، حيث نراهما بالعين المجردة السليمة متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل، ويظلا مرئيان حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول منتصف الليل.

ويتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة، ولذلك يطلق عليها الأخوات السبع، وهي:(ألسيوني، أطلس، إلكترا، مايا، تايجيتا، مروب، سالينو) وتتخذ هذه النجوم شكلاً مصغراً للمغرفة من كوكبة الدب الأكبر، وتقع جميعها في قطر سبع سنوات ضوئية فقط.

 وبلايدس هو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعلها فرصة جيّدة للفلكيين لدراسة ماضي الشمس، فلقد تكوّنت الشمس من تجمعات مشابهة، بقيت مرتبطة معا عبر قوى الجاذبية فيما بينها لعدة مئات من الملايين من السنين، ثم انفصلت عن بعضها البعض.

ويعني مصطلح الإقتران اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدًا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.

وتكون أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، وليس لتلك الظواهر الليلية أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاط اليومي. وعلى الرغم من إمكانية رصد الظاهرة بالعين المجردة، إلا أنه في حال استخدام  منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.

ويشار إلى أن رصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرارعلى صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس؛ حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جداً، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.

وأفضل وقت لرؤية الثريا هو شهر يناير وفبراير بالنسبة لنصف الشمالي للكرة الأرضية، أما في النصف الجنوبي، أفضل وقت لرؤيته في الفترة مابين شهر ديسمبر ومارس.

وكان جاليليو جاليلي، أول من رصد الثريا باستخدام تلسكوب، غير أن عنقود الثريا كان معروفاً قبل ذلك بسنوات طويلة، وتعود قصته الأصلية إلى 100 ألف سنة قبل الميلاد، ولم يسجل التاريخ اسم الشخص الذي رآها أول مرة.

 

 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa