أظهرت دراسة أجرتها جامعة إيموري ونشرت أمس في مجلة Nature Mental Health ،أن حرائق الغابات تؤدي إلى زيادة زيارات أقسام الطوارئ المرتبطة بالقلق في غرب الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى تضخيم المسار الموازي المثير للقلق لأزمتين متصاعدتين في مجال الصحة العامة – الصحة العقلية وتغير المناخ.

تعد هذه الدراسة، التي أجراها باحثون في كلية إيموري رولينز للصحة العامة، من بين أكبر الأبحاث وأكثرها شمولاً على الإطلاق حول العلاقة بين التعرض لحرائق الغابات واضطرابات القلق.
فخلال تحليل البيانات المستندة إلى الأقمار الصناعية وما يقرب من 1.9 مليون زيارة لقسم الطوارئ عبر خمس ولايات (كاليفورنيا، وأريزونا، ونيفادا، وأوريجون، ويوتا)، في الفترة من 2007 إلى 2018، وجد الباحثون إن أحداث دخان حرائق الغابات ( وهي عندما تصبح حرائق الغابات المصدر الرئيسي للتلوث المحيط)،  ارتبطت بزيادة قدرها 6.3% في زيارات قسم الطوارئ المتعلقة بالصحة العقلية.

وبالإضافة إلى هذه البيانات المذهلة، تظهر الدراسة ما يلي:

- النساء والفتيات وكبار السن أكثر عرضة لاضطرابات القلق الشديدة المرتبطة بالتعرض لحرائق الغابات.
-  شهد الرجال والفتيان زيادة في اضطرابات القلق ولكن فقط عندما تكون مرتبطة بأحداث دخان كبيرة.

- كما كشفت عن أدلة لتعزيز استراتيجيات الحد من مخاطر الكوارث وإدارة مخاطر المناخ، بما في ذلك الوعي المناخي والتواصل بشأن المخاطر المصممة خصيصًا للفئات السكانية الضعيفة.
يقول المؤلف المشارك في الدراسة يانغ ليو:  "الشيء المخيف بشأن تغير المناخ هو أنه ليس له حدود واضحة؛ فأنت تخشى الكثير من المجهول، الآن يمكننا استخدام المعرفة التي اكتسبناها لنقول للناس أنه لا داعي للذعر، عندما تتلقى حريقًا هائلاً "تنبيه من الدخان"  أغلق النوافذ، وقلل من أنشطتك الخارجية، ولا داعي للذعر، فذه الأنواع من التدابير الوقائية يمكن أن تفيد جميع السكان.